04 - 11 - 2025

مصر تمثل الدول العربية في احتفالية تأسيس الدبلوماسية الشعبية الروسية بموسكو

مصر تمثل الدول العربية في احتفالية  تأسيس الدبلوماسية الشعبية الروسية بموسكو

شهدت العاصمة الروسية موسكو احتفالية كبرى بمناسبة مرور مئة عام على تأسيس الدبلوماسية الشعبية الروسية، بحضور رموز من الدوائر السياسية والثقافية وقيادات الدولة الروسية ونجوم الفن والأدب، إلى جانب ضيوف من أكثر من مئة دولة. 

وقد مثّلت مصر الدول العربية في هذا الحدث الدولي، حيث شارك الكاتب الصحفي إبراهيم داوود في الجلسة الافتتاحية ممثلًا للوطن العربي.

وجاءت الاحتفالية التي أقيمت تحت عنوان “مائة عام من الدبلوماسية الشعبية الروسية” بتنظيم مشترك من الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي، وصندوق روسكي كونجرس، والجمعية الروسية “زنانيا”، والمركز الوطني الروسي، بدعم من المجلس الرئاسي لشؤون المجتمع المدني وحقوق الإنسان.

واستهل الحفل بقراءة رسالة تهنئة من الرئيس فلاديمير بوتين ألقاها مستشاره فاليري فادييف، وجّه فيها التهنئة إلى الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي تقديرًا لجهودها في تعزيز الصورة الحضارية لروسيا في الخارج، مؤكدًا أن الوكالة استطاعت رغم صعوبة الظروف الدولية بناء جسور تواصل ثقافي وإنساني مع الدول الصديقة.

كما تضمنت الاحتفالية كلمات لكلٍّ من قنسطنطين كوساتشوف نائب رئيس المجلس الفيدرالي، والبطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا، وليونيد سلوتسكي رئيس لجنة الشؤون الدولية في مجلس الدوما، إضافة إلى تهنئة من وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف.

وخلال الجلسة الافتتاحية، ألقى رئيس الوكالة الفيدرالية للتعاون الدولي يفجيني بريماكوف كلمة أكد فيها أن الوكالة تمتلك العديد من المراكز الثقافية الروسية حول العالم، وتعمل على تعزيز التفاهم والتقارب بين الشعوب عبر أنشطتها الثقافية التي تهدف إلى تقديم الثقافة الروسية بروح من الود والصداقة.

وفي كلمته خلال الجلسة الافتتاحية، عبّر الكاتب الصحفي إبراهيم داوود عن عمق العلاقات المصرية الروسية الممتدة عبر التاريخ، مشيرًا إلى أن التعاون بين البلدين شهد أوج ازدهاره خلال الحقبة الناصرية، وأن المركز الثقافي الروسي في القاهرة لعب دورًا محوريًا في دعم الحركة الثقافية المصرية من خلال الفعاليات الأدبية والفنية والتبادل الثقافي بين الشعبين.

من جانبه، قال شريف جاد، مدير النشاط الثقافي بالمركز الثقافي الروسي بالقاهرة ورئيس جمعية خريجي الجامعات الروسية والسوفيتية والأمين العام لجمعية الصداقة المصرية الروسية، إن المراكز الثقافية الروسية في القاهرة والإسكندرية كانت ولا تزال خير دليل على فاعلية الدبلوماسية الشعبية الروسية، مضيفًا: "خلال عملي الممتد لأكثر من 37 عامًا داخل المركز الروسي، كنت شاهد عيان على الدور الحيوي الذي لعبته المراكز في مد جسور التواصل الثقافي بين الشعبين المصري والروسي، وتنشيط حركة الترجمة، والمشاركة في المهرجانات الفنية والثقافية منذ ستينيات القرن الماضي".

وأشار جاد إلى أن المراكز الثقافية الروسية في مصر ما زالت تواصل أداء دورها الحيوي في ظل الإدارة الحالية برئاسة فاديم زايتشيكوف، الذي يحرص على توسيع نطاق الأنشطة الثقافية لتصل إلى المدارس والجامعات والمحافظات المصرية المختلفة، بما يعزز التبادل الثقافي ويعمّق العلاقات بين الشعبين الصديقين.