أكد الخبير الاقتصادي جون لوكا في تصريحات خاصة "للمشهد" أن قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أمس، 29 أكتوبر 2025، بخفض أسعار الفائدة الرئيسية بنسبة 25 نقطة أساس ليصل النطاق إلى 3.75% - 4.00%، يُعد خطوة إيجابية تعكس ثقة الفيدرالي في استقرار الاقتصاد الأمريكي مع انخفاض التضخم نحو 2%
ووضح لوكا أن هذا الخفض، الذي يُحتمل أن يكون الأخير في 2025 كما أشار جيروم باول، سيمنح الأسواق الناشئة فرصة للتنفس بعد سنوات من الضغوط الناتجة عن سياسة التشديد النقدي الأمريكية
فانخفاض تكلفة الدولار يشجع على تدفق رأس المال نحو الأسواق ذات العوائد الأعلى، مما يدعم الأسهم والسندات ويقلل من مخاطر الديون الخارجية
صرح لوكا قائلاً: “بالنسبة لمصر، يتزامن هذا القرار مع مسار البنك المركزي المصري في خفض الفائدة للمرة الرابعة هذا العام إلى 21%، مدعومًا بانخفاض التضخم إلى 12%. هذا التزامن سيُعزز قوة الجنيه، ويخفف ضغوط الاستيراد، ويرفع توقعات النمو إلى 4.6% في 2025/2026”
وأضاف لوكا: “لكن الفرصة لا تكتمل إلا بالإصلاحات الهيكلية و يجب على الحكومة تعزيز المناخ الاستثماري وتنويع التمويل لتجنب الاعتماد على التدفقات قصيرة الأجل، خاصة مع الانتخابات الأمريكية المقبلة والتوترات الجيوسياسية”






