قدّمت الإعلامية ميرنا السمنودي حلقة جديدة ومؤثرة من برنامجها "أول مرة" تحت عنوان "زواج القاصرات بين القانون والعرف"، تناولت خلالها واحدة من أخطر القضايا الاجتماعية التي تمس آلاف الفتيات في مصر والعالم العربي، وهي ظاهرة الزواج المبكر وزواج القاصرات.

في بداية الحلقة، وجّهت السمنودي رسالة إنسانية مؤثرة قالت فيها:

في كل بيت فيه بنت صغيرة بتحلم تبقى دكتورة وبتخطط لمستقبلها، لكن في لحظة ممكن الحلم ده يتكسر ويتحول لفستان أبيض ما كانتش مستعدة ليه. اسمها عروسة، لكن في الحقيقة هي طفلة اتاخد منها حقها في الطفولة والتعليم والاختيار.

وأكدت الإعلامية أن زواج القاصرات ليس قدراً ولا نصيباً، بل اختيار خاطئ يدمر حياة طفلة كان يمكن أن يكون لها مستقبل واعد، مشددة على أن القضية ليست مجرد مشكلة قانونية، بل مأساة إنسانية تتطلب وعياً ومسؤولية من الأسرة والمجتمع.

وخلال الحوار، استضافت السمنودي الأستاذ أشرف فرحات، المحامي بالنقض، الذي تحدث عن الجانب القانوني للظاهرة، موضحًا أن القانون المصري يمنع تمامًا الزواج قبل سن 18 عامًا، لكنه أشار إلى وجود حالات تحايل تتم خارج الأطر الرسمية.

وقال فرحات: يحق للبنت القاصر، إذا كانت رافضة الزواج، أن توكل محامياً يرفع دعوى قضائية نيابة عنها طالما تم عقد القران وهي قاصر. وفي حالة الزواج بعقد عرفي، يحق لها رفع دعوى خلع أمام المحكمة، ولها كامل الحق القانوني في المطالبة بفسخ هذا الزواج.

وأشاد المحامي أشرف فرحات خلال اللقاء ببرنامج “أول مرة” وفريق عمله، مثمنًا الدور التوعوي الذي يقوم به، قائلاً:

البرنامج ده بيقدم رسالة حقيقية، لأنه مش بيستنى الحدث يحصل عشان يتكلم عنه، لكنه بيحاول يوعي الناس من ظواهر بتحصل بالفعل، وبيسبق الحدث بالوعي.

واختُتمت الحلقة برسالة من الإعلامية ميرنا السمنودي دعت فيها إلى تضافر الجهود بين القانون والإعلام والمجتمع لحماية الفتيات من هذه الظاهرة وإنقاذ الطفولة من الضياع تحت مسمى الزواج.