السؤال:
إذا حاسب البائع قيمة ذهب المصنوع بالنقود و أخذ بدل النقود ذهب غير مصنوع من عائلة العروس و زيادة من النقود مؤجلا من عائلة العريس و العروس من أجل أجرة الصناعة (وقد تم الدفع مؤجلا) هل يعتبر هذه المعاملة جائزا و بعد الرجوع إلى البائع قال البائع إنا لا نأكل الربا و نخاف من العقاب و هذا جائز وأعطى النقود (ثمن ذهب غير المصنوع) إلى عائلة العروس ثم أخذها منهم بدل الذهب غير المصنوع وقال أنا لم أحاسب الذهب بالذهب من الأول بل حسبته بالنقود.مع العلم أن إعادة المعاملة المرة الثالثة صعبة لأن في غلبة الظن أن عائلة العريس لا يقتنعون بذلك و لا يريدون إعادة المعاملة لأنهم عنيدون جدا. ملاحظة:العروس كانت معهم عند المعاملة في المرة الأولى ولكنها لم تكن متذكرة أن هذه المعاملة ربما تكون من الربا و تشعر الآن بضيق وذنب شديد لذا هل يكفي التوبة بدون إعادة المعاملة بسبب صعوبة إعادتها أو ربما من المستحيل إعادتها و هل يمكن للعروس الاستفادة من هذا الذهب؟ أرجو إجابة عن هذا السؤال بدون إحالة إلى أسئلة مشابهة في أسرع وقت قبل العيد لأن على العروس قبول هذا الذهب على أساس أنه جزء من مهرها وعليها أن تلبسها يوم العرس و ذلك يكون في العيد. وجزاكم الله خيرا.
الفتوى:
إذا حاسب البائع قيمة ذهب المصنوع بالنقود و أخذ بدل النقود ذهب غير مصنوع من عائلة العروس و زيادة من النقود مؤجلا من عائلة العريس و العروس من أجل أجرة الصناعة (وقد تم الدفع مؤجلا) هل يعتبر هذه المعاملة جائزا و بعد الرجوع إلى البائع قال البائع إنا لا نأكل الربا و نخاف من العقاب و هذا جائز وأعطى النقود (ثمن ذهب غير المصنوع) إلى عائلة العروس ثم أخذها منهم بدل الذهب غير المصنوع وقال أنا لم أحاسب الذهب بالذهب من الأول بل حسبته بالنقود.مع العلم أن إعادة المعاملة المرة الثالثة صعبة لأن في غلبة الظن أن عائلة العريس لا يقتنعون بذلك و لا يريدون إعادة المعاملة لأنهم عنيدون جدا. ملاحظة:العروس كانت معهم عند المعاملة في المرة الأولى ولكنها لم تكن متذكرة أن هذه المعاملة ربما تكون من الربا و تشعر الآن بضيق وذنب شديد لذا هل يكفي التوبة بدون إعادة المعاملة بسبب صعوبة إعادتها أو ربما من المستحيل إعادتها و هل يمكن للعروس الاستفادة من هذا الذهب؟ أرجو إجابة عن هذا السؤال بدون إحالة إلى أسئلة مشابهة في أسرع وقت قبل العيد لأن على العروس قبول هذا الذهب على أساس أنه جزء من مهرها وعليها أن تلبسها يوم العرس و ذلك يكون في العيد. وجزاكم الله خيرا.
الفتوى:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فالذي يظهر لنا - والعلم عند الله - هو أن هذه المعاملة مشتملة على ربا الفضل وربا النسيئة فهي إذاً معاملة محرمة فاسدة، وما قام به البائع بعد ذلك من محاولة لتصحيح تلك المعاملة لا يفيد تصحيحها. وللفائدة راجعي الفتوى رقم 1071.
لكن من فعل ذلك جاهلا بحرمته فيرجى عذره بجهله، وإن لم يتمكن من الرد فيسعه الاستغفار والتوبة. وللفائدة انظري الفتوى رقم: 158017.
والله أعلم.