23 - 10 - 2025

مصادر ليبية: إعادة علي المشاي مقيدا بالسلاسل من بيلاروسيا إلى ليبيا على طائرة صدام حفتر

مصادر ليبية: إعادة علي المشاي مقيدا بالسلاسل من بيلاروسيا إلى ليبيا على طائرة صدام حفتر

قالت مصادر ليبية من داخل مطار بنينا أن صدام حفتر نجل قائد الشرق الليبي خليفة حفتر عاد من زيارته لبيلارزسيا ومعه معاونه السابق علي المشاي على متن الطائرة وهو مقيد بالسلاسل، وحسب المصدر دخل رتل صدام إلى مهبط الطائرات وتم اقتياد علي المشاي في سيارة تويوتا لاند كروزر بيضاء اللون تختلف عن بقية السيارات المتواجدة على المهبط.

وكان علي المشاي قائد سرية 20/20 قد احتجز بسجن في بيلاروسيا بتهمة الاعتداء على ضابط بيلاروسي إثر إبعاده إلى هناك عقب توقيفه في ليبيا بتهمة تسريب فيديو اعترافات إبراهيم الدرسي. 

وكان المشاي أحد المتهمين بعمليات اختطاف واغتيال وتصفيات خارج القانون ومنها قتل المواطن مراد الورفلي (51 عامًا) في بنغازي، وبحسب مصادر مطلعة، فإن مسلحين من كتيبة 20/20 قاموا بتصفية الورفلي أثناء محاولته الدفاع عن مزرعته من الاقتحام على يد تلك المجموعة التي كانت تسعى إلى إجباره على بيعها غضبا لرجل أعمال معروف بقربه من صدام حفتر، وقالت منظمة “رصد الجرائم” إن مسلّحيْن يرتديان زيا مدنيًا تابعين لذات الكتيبة اقتحما مزرعة الضحية الواقعة في منطقة سيدي فرج وأطلقا النار عليه، ما أدى إلى إصابته برصاصتين نُقل على إثرهما إلى مستشفى فينيسيا.

وتابعت أن المسلحين اقتحموا المستشفى لاحقًا، وقاموا بتصفية الورفلي، واعتقلوا ثلاثة من أشقائه تعسفيًا لساعات قبل إطلاق سراحهم دون إجراءات قانونية، فيما تعرّض أفراد من الأسرة للترهيب، في سياق تضييق استمر لحوالي شهر بسبب رفض العائلة بيع المزرعة لأفراد تابعين للكتيبة.

ووصفت المنظمة هذه الجريمة بأنها «قتل خارج نطاق القانون، وتشكل انتهاكًا جسيمًا للحق في الحياة المكفول بموجب القانون الدولي لحقوق الإنسان،”و دعت النائب العام إلى «فتح تحقيق عاجل ومستقل وشفاف في هذه الجريمة، ومحاسبة المسؤولين عنها وفقًا للمعايير الدولية للمحاكمة العادلة،” مؤكدة ضرورة «اتخاذ إجراءات فعالة للحد من ظاهرة الإفلات من العقاب.”

وقرر النائب العام تحريك الدعوى العمومية ضد مرتكبي واقعة قتل المواطن مراد منصور مذكور الورفلي.

وحمّلت قبائل ورفلة بمدينة بني وليد، في بيان لها مسؤولية مقتـل مراد الورفلي لمجلس النواب و”القيادة العامة”، وسلامة أبناء ورفلة “المختطفين” لدى كتيبة 20/20 بقيادة علي المشاي.

وناشد أبناء قبائل ورفلة الأمم المتحدة والبعثة الأممية والمنظمات الحقوقية الدولية والمحلية والنائب العام بفتح تحقيق فوري في الواقعة.

وأصبحت عمليات الاختطاف والاغتيال والتصفيات خارج القانون ظاهرة مثيرة للقلق في مناطق الشرق الليبي بسبب انفلات بعض الجماعات المنتمية إليه من خارج منظومة الاحتراف العسكري والبنية التراتبية.

وفي مايو الماضي، أصدر حفتر تعليماته للجهات ذات العلاقة بالتعاون مع النائب العام الليبي بتحقيقاته حول واقعة اختفاء عضو مجلس النواب إبراهيم الدرسي الذي فقد في السادس عشر من مايو 2024 عقب مشاركته في احتفالية إحياء ثورة الكرامة بمدينة بنغازي، قبل أن يعود إلى واجهة الرأي العام بعد تسريب مقاطع فيديو مروعة تظهره وهو في حالة صحية حرجة، مقيدا من عنقه بالسلاسل، ومجردا من ملابسه، وهو يستغيث بالقيادة العامة للجيش للإفراج عنه.

وتشير الأوساط إلى ما حدث سابقا ضد عضو مجلس النواب سهام سرقيوة ووزير الدفاع الأسبق مهدي البرغني والبرلماني إبراهيم الدرسي وغيرهم من المتهمين بالمعارضة.