بدأ وفد من لجنة السياسة الخارجية في البرلمان الدنماركي زيارة رسمية إلى جمهورية مصر العربية تستمر من 19 إلى 24 أكتوبر الجاري، بهدف تعزيز الحوار مع نظرائهم المصريين وبحث القضايا الإقليمية والثنائية ذات الاهتمام المشترك.
يترأس الوفد عضو البرلمان كريستيان فريس باخ، رئيس اللجنة، ويضم في عضويته النواب لارس-كريستيان غاسك، هيلا بونيسن، ترينه بيرتو ماك، إيدا أوجن، وشوردور سكولا، إلى جانب عدد من أعضاء أمانة اللجنة.
وخلال الزيارة، يعقد الوفد سلسلة من اللقاءات مع أعضاء البرلمان المصري، وممثلين عن الحكومة المصرية، وعدد من المنظمات الإقليمية والدولية، لمناقشة مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط، وعلى رأسها الوضع في غزة، إلى جانب قضايا الاستقرار الإقليمي، والهجرة، ومشاركة الشباب في التنمية.
أبرز محطات الزيارة تشمل: اجتماعات مع كبار صناع القرار والمسؤولين في وزارة الخارجية المصرية، مناقشات مع جامعة الدول العربية حول الأمن الإقليمي والوضع الإنساني في قطاع غزة، زيارة ميدانية إلى شمال سيناء للقاء المحافظ خالد مجاور، وقيادة قوة المراقبين متعددي الجنسيات (MFO)، وعدد من المنظمات الإنسانية العاملة عند معبر رفح، إلى جانب زيارة مركز الهلال الأحمر المصري اللوجستي في العريش، لقاء مع مجموعة من الشباب المصري في حاضنة أعمال الجامعة الأمريكية Venture Lab لمناقشة قضايا ريادة الأعمال وتمكين الشباب، اجتماع مع الدكتور محمد الدويني، وكيل الأزهر الشريف، يتضمن جولة في مرصد الأزهر لمكافحة التطرف، جلسات إحاطة يقدمها ممثلو منظمات دولية منها المنظمة الدولية للهجرة (IOM) ومفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR)، لمناقشة ملفات الهجرة وحماية اللاجئين.
كما يلتقي الوفد بعدد من ممثلي القطاع الخاص، من بينهم مسؤولو شركة الشحن الدنماركية العملاقة ميرسك (Mærsk)، إلى جانب خبراء مصريين، وذلك لاكتساب رؤية شاملة حول مختلف الجوانب السياسية والاجتماعية والاقتصادية في مصر.
وتعكس هذه الزيارة التزام الدنمارك الراسخ بتعزيز الحوار والتعاون مع مصر والمنطقة في مواجهة التحديات العالمية المشتركة، وعلى رأسها تحقيق السلام، والهجرة، والتنمية المستدامة.
وتأتي الزيارة في إطار الشراكة الاستراتيجية بين مصر والدنمارك التي تم توقيعها في ديسمبر 2024 خلال الزيارة التاريخية التي قام بها الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى كوبنهاغن، والتي مثّلت فصلًا جديدًا في مسيرة العلاقات الثنائية الممتدة بين البلدين.