21 - 10 - 2025

كلام والسلام | تبرعوا .. لإغاثة أهل مصر

كلام والسلام | تبرعوا .. لإغاثة أهل مصر

اللي يعوزه البيت .. يحرم علي الجامع . هكذا تعلمنا وتعلم أجدادنا .. من مثل شعبي دارج.

يعنى بالبلدى كده..  لو عندك مواطن مش لاقي قوت يومه .. من ذوي معاش تكافل وكرامة .. ولا ملوش معاش من أصله .. أو علي باب الله من بتوع العمالة الموسمية، الذين تتكدس بهم ميادين مصر وشوارعها .

أو يبقي عندك طبقة كانوا زمان يسموها طبقة متوسطة.. مش لاقي تقدر توفر مستلزماتها اليومية.. مع فواتير غاز وكهرباء ومية .. أو عندها سيارة قديمة تغنيهم عن ركوب المواصلات التى زادت هى الأخرى.. ثم تطلب منهم تموين السيارة بالبنزين اللي زاد لتره ٢ جنيه دفعة واحدة.

أو أن يبقي عندك ناس اكتوت من قانون جائر اسمه الإيجار القديم .. ورفعت عليه الإيجار أضعافا مضاعفة .. وكمان هتطرده من سكنه وسكن أجداده بعد ٧ سنوات.

أو يبقي عندك.. أسر تعاني من قسوة مطالب لا تنتهى من زيادات فاحشة في الأكل والشرب والدروس الخصوصية ومصاريف التعليم من الحضانة للجامعة.

ولما يبقي عندك أباء مكسوفين من أولادهم لأنهم لايستطيعون توفير أبسط متطلبات الحياة لهم.. زى زمااااان .

أو يبقي عندك ناس كانوا محترمين أجتماعيا.. وأصبحوا زبائن دائمين علي صناديق القمامة، يفرزونها ليبيعوها لتاجر خردة.. ليكملوا بها مصاريف الشهر اللعين .

أن يبقي عندك قائمة طويلة .. من المحتاجين والمساكين والمعاشات.. ومعهم أصحاب المطالب والحاجات.. والذين يمنعهم تعففهم من السؤال .. وتحسبهم أغنياء.

أن يبقي عندك كل هؤلاء.. ثم تطلب منهم أن يساهموا في إغاثة جار لك؟. علي عينهم وراسهم .. وطلباتكم تبقي أوامر .. ولكن في حالة واحدة وهى أن تضمن لهم أولا حياة كريمة.. وثانيا إنسانية .. تجعلهم قادرين  علي تلبية مطالبهم اليومية من العيال وأم العيال ..ومطالب الدولة.. هتدفعوا يعنى هتدفعوا، والذين يمدون له أيديهم .. لله يا محسنين.
----------------------------
بقلم: خالد حمزة
[email protected]


مقالات اخرى للكاتب

كلام والسلام | تبرعوا .. لإغاثة أهل مصر