ارتفعت أسعار الذهب بقوة خلال العامين الأخيرين مع تقلبات ملحوظة في الأسواق المالية العالمية، وسجلت أسعار الذهب الفورية مستويات حول 4,317.71
4,317.71 دولار للأونصة في موجات متقطعة من الصعود.
لكن يظل السؤال يتردد لماذا قد يصل الذهب إلى 5,000 دولار؟ .. هذا يعود للعديد من الأسباب التي نرصدها في التالي:
- تضخم نقدي حاد وسِياسات نقدية مُرخّصة أدت إلى تآكل القوة الشرائية للنُقود ورفع الطلب على الملاذات الآمنة.
- طلب استثماري متزايد من صناديق ETF والمؤسسات مع تزايد المخاطر الجيوسياسية والديون السيادية، ما يضغط على المعروض المتاح للاستثمار ويُرفع الأسعار.
- سيناريوهات نموذجية وتحليلات خوارزمية وبعض دور النشر المالية تشير إلى إمكانية بلوغ 5,000 دولار للأونصة في ظل استمرار الضغوط المذكورة أو تسارعها.
ونعرض في هذا المقال عدد من التوقعات والأرقام الدقيقة المدعومة بالتقارير، لتأكيد ما سبق من تحليلات وتوقعات خاصة بسعر الذهب.
أولا: سعر مرجعي قصير الأجل: تقارير إخبارية ذكرت مستويات فورية قرب 4,317.71 دولار للأونصة كنقطة انطلاق للتوقعات الأعلى.
ثانيا- مدخلات سيناريو 5000 دولار: عدة مراكز أبحاث وبنوك توقعوا أن وصول أسعار الذهب إلى 5000 دولار ممكن إذا استمرت تدفقات الملاذات وارتفعت ضغوط التضخم.
ثالثا- السيناريو 5,000 دولار: تقارير ومقالات رأي من مصادر مالية متعددة تعرض سيناريوهات وتنبؤات تشير إلى احتمال وصول الذهب إلى 5,000 دولار للأونصة في حال حدوث تجمع من عوامل: تضخم مستمر، تخفيف نقدي عالمي إضافي، زيادة ضخمة في طلب الملاذات، أو صدمة معروضة كبرى.
رابعا- تواريخ افتراضية مذكورة في تحليلات: بعض النماذج تشير إلى إمكانية وقوع هذا السيناريو خلال إطار زمني يمتد من منتصف العقد الحالي وحتى 2030 في سيناريوهات متطرفة، مع تقديرات وسطية للمرحلة 2026–2030 لبعض المراجع.
وفي هذا السياق نشير إلي أثر وصول الذهب إلى 5,000 دولار: على المستثمرين الأفراد: ارتفاع كبير في قيمة احتياطيات المعدن النفيس يؤدي إلى أرباح ملموسة لحائزي الذهب الفعلي وصناديق الاستثمار المباشرة، ويحفز طلباً إضافياً على السبائك والعملات الذهبية، أما على الأسواق المالية: تزايد الطلب على أصول الملاذ يؤدي إلى تدفقات خارج الأصول الخطرة والأسواق الناشئة، وضغط على العملات ذات الاحتياطيات المنخفضة، أما على القطاع المنتج للذهب: قد يستفيد المنتجون وقطاع التعدين من ارتفاع الأسعار لكنهم قد يواجهون ضغوط تكلفة واستجابة إنتاجية بطيئة تُحدّ من قدرة المعروض على اللحاق بالطلب الفجائي.
وفي النهاية نؤكد أن بلوغ سعر الذهب 5,000 دولار للأونصة يبقى سيناريوً ممكنًا تقنياً إذا تراكبت عدة عوامل اقتصادية وجيوسياسية تصبّ في صالح الذهب كملاذ آمن، لكنه ليس نتيجة حتمية ويتوقف على تطور التضخم العالمي، سياسات البنوك المركزية، وصدمة العرض أو الطلب التي قد تظهر في المستقبل.
-----------------------------
بقلم: أشرف علي
خبير أسواق المال والمعادن النفيسة