في إطار فعاليات الأسبوع الأيبيروأمريكي الخامس في الإسكندرية، تستضيف مكتبة الإسكندرية اليوم الثلاثاء 14 أكتوبر معرضًا فوتوغرافيًا متميزًا بعنوان “التراث الأثري الأيبيروأمريكي”، الذي يفتح أبوابه أمام الجمهور حتى 21 أكتوبر 2025. يهدف المعرض إلى تعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين الجمهور السكندري ودول أمريكا اللاتينية والبرتغال وإسبانيا، من خلال تسليط الضوء على ثراء وتنوع التراث الأثري في العالم الأيبيروأمريكي.

يشارك في المعرض ثلاث عشرة دولة هي: الأرجنتين، تشيلي، كولومبيا، كوبا، الإكوادور، جمهورية الدومينيكان، جواتيمالا، المكسيك، بنما، البيرو، البرتغال، إسبانيا، وأوروجواي. ويقدم المعرض رحلة بصرية آسرة عبر مواقع أثرية وثقافية تعكس حضارات عريقة امتدت لآلاف السنين، منها كهف الأيادي في الأرجنتين، وفوهة “رانو راراكو” بجزيرة القيامة، ومومياوات تشينتشوررو في صحراء أتاكاما بتشيلي، والمنتزه الوطني الطبيعي “سيرّانيا دي تشيريبيكيت” في كولومبيا، إلى جانب مقبرة السكان الأصليين “تشوررو دي مايتا” في كوبا، ومواقع أثرية فريدة مثل “إنغابيركا” و”الشمس الذهبية – لا توليتا” في الإكوادور.

كما يسلط المعرض الضوء على أبرز المعالم الإسبانية مثل كهف ألتاميرا ومسرح ميريدا الروماني، إلى جانب مركز “أومبليجو ميوكس” والتمثال 66 في حديقة “تاكاليك أباخ” بجواتيمالا، وأهرامات “التاجين” و”تشيتشين إيتزا” في المكسيك، ومجمع بنما القديمة التاريخي، وشكل أنثروبومورفي من الذهب المراسمى ما قبل الكولومبي، فضلًا عن مدينة “كارال” المقدسة ومعبد “ساكسايوامان” في البيرو، ودير “سانتا كلارا أ فيلها” ومعبد “إيفورا” الروماني في البرتغال. كما تشمل المعروضات رموزًا أسطورية من جمهورية الدومينيكان مثل تمثال “يوكاهو باجوا ماوروكوتي – إله الكسافا”، وكهف المنظر الصناعي في فراي بنتوس والمركز التاريخي لمدينة كولونيا ديل ساكرامنتو في أوروجواي.

ويُعد هذا المعرض فرصة مميزة للجمهور المصري للتعرف عن قرب على الإرث الثقافي والحضاري الأيبيروأمريكي، وما يجمع هذه الشعوب من تاريخ مشترك غني بالتنوع والإنجازات الإنسانية.

وتجدر الإشارة إلى أن الأسبوع الأيبيروأمريكي الخامس في الإسكندرية يتضمن أيضًا عروضًا سينمائية مرافقة، حيث يُعرض ثلاثة عشر فيلمًا أيبيروأمريكيًا في معهد ثربانتس الإسباني يوميًا في تمام الساعة السادسة والنصف مساءً، خلال الفترة من 14 حتى 26 أكتوبر، مما يجعل من الإسكندرية محورًا نابضًا بالثقافة والفن والتبادل الإنساني بين الشرق والغرب.