طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الإثنين أربعة مقترحات تهدف إلى تسريع عملية تحقيق التنمية الشاملة للمرأة، وذلك خلال كلمته في حفل افتتاح الاجتماع العالمي لقادة العالم حول قضايا المرأة المنعقد في العاصمة الصينية بكين.

وأوضح الرئيس شي أن هذه المقترحات تهدف إلى بناء توافق أوسع، وفتح آفاق جديدة، واتخاذ إجراءات عملية أكثر فاعلية لدعم قضايا المرأة، مشيرًا إلى أن تحقيق التنمية الشاملة للمرأة ما زال يواجه تحديات معقدة على المستويين المحلي والعالمي.

ودعا الرئيس الصيني إلى تضافر الجهود الدولية من أجل تهيئة بيئة مواتية لنمو المرأة وتطورها، وتعزيز المحركات الدافعة لتحقيق تقدم عالي الجودة للنساء في مختلف المجالات.

كما اقترح شي إقامة نمط حوكمة مشترك يضمن حماية حقوق المرأة ومصالحها، والعمل على كتابة فصل جديد في مسيرة التعاون الدولي في قضايا المرأة.  

ويصادف هذا العام الذكرى الثمانين لتأسيس منظمة الأمم المتحدة، والذكرى الثلاثين لانعقاد المؤتمر العالمي الرابع للمرأة الذي نظمته الأمم المتحدة واستضافته العاصمة الصينية بكين.

وقد تم خلال ذلك المؤتمر، قبل ثلاثين عامًا، اعتماد إعلان ومنهاج عمل بكين، الذي أصبح علامة فارقة في مسيرة تطوير قضايا المرأة على مستوى العالم.

وفي عام 2020، شارك الرئيس الصيني شي جين بينغ عبر تقنية الفيديو في الاجتماع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة الذي عُقد بمناسبة مرور 25 عامًا على المؤتمر العالمي الرابع للمرأة، وألقى خلاله خطابًا مهمًا اقترح فيه عقد اجتماع عالمي جديد لقادة العالم بشأن قضايا المرأة في عام 2025.

وتنفيذًا لهذا المقترح الهام الذي قدمه الرئيس شي، ستتشارك الصين مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women) في استضافة الاجتماع العالمي لقادة العالم حول قضايا المرأة، والمقرر عقده في بكين خلال الفترة من 13 إلى 14 أكتوبر.

ويهدف الاجتماع إلى إحياء روح مؤتمر بكين الرابع للمرأة، وتسريع تنفيذ إعلان ومنهاج عمل بكين، وإضفاء زخم جديد لتعزيز المساواة بين الجنسين ودعم التنمية الشاملة للمرأة في مختلف أنحاء العالم، والمساهمة في بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك للبشرية.

وحضر الرئيس شي جين بينغ حفل الافتتاح، حيث ألقي الكلمة الرئيسية، بمشاركة عشرات من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء البرلمانات، ونواب رؤساء الوزراء، ومسؤولين على المستوى الوزاري، ورؤساء منظمات دولية، وشخصيات من مختلف أنحاء العالم.

وتتطلع الصين إلى التعاون مع المجتمع الدولي لإنجاح هذا الاجتماع وجعله محطة جديدة بارزة في تاريخ تطور قضايا المرأة عالميًا.