14 - 05 - 2025

حين فقدنا المسار الإصلاحى

حين فقدنا المسار الإصلاحى

البعض مازال يعتبر أن مشكلة مصر تكمن فى أن نخبتها لم تؤمن بأن الثورة يجب أن تكون مستمرة، وأن شبابها ترك الميدان يوم 11 فبراير 2011، وأن الشعب لم يدعم «الفعاليات الثورية» التى حاصرت الأقسام ومديريات الأمن ووزارة الدفاع، والسؤال الذى يجب أن يطرح بعد كل هذا التعثر الذى شهدناه، وبعد كل هذه الدماء التى سالت بصورة فاقت بكثير ما سقط فى الـ 18 يوما من عمر ثورة يناير: هل أزمتنا فى أننا لم نكن ثوريين كما يجب، أم أننا ندفع ثمن فقدان المسار الإصلاحى منذ يوم 12 فبراير، وهو ما سيرجعنى إلى سلسلة مقالات كتبتها بعد ثورة يناير (عن الثورات الإصلاحية والثورة ليست هدفا وغيرها الكثير)، واعتبرت فيها أزمة هذا البلد أنه لم يبن طريقا للإصلاح وليس طريقا للثورة المستمرة، وأن البعض استدعى مقولة من متحف التاريخ اسمها الثورة الدائمة أو المستمرة، ولم تطبقها دولة واحدة ناجحة فى العالم، وكانت طريقا للاستبداد وسقوط ملايين الضحايا، فى حين أن المسارات الإصلاحية هى التى بنت نظما جديدة، وقدمت بدائل وتجارب نجاح، حتى لو كان النظام الجديد جاء بعد ثورة، فإن نجاحه توقف دائما على قدرته فى بناء مسار إصلاحى يحقق التنمية والتقدم والديمقراطية.

هذا المحتوى من «المصري اليوم».. اضغط هنا لقراءة الموضوع الأصلي والتعليق عليه