02 - 10 - 2025

السفير الهندي: الهجوم الإرهابي على باهلجام استهدف الأمن والاقتصاد وتضامن مصر كان فاعلاً

السفير الهندي: الهجوم الإرهابي على باهلجام استهدف الأمن والاقتصاد وتضامن مصر كان فاعلاً

نظمت سفارة الهند بالقاهرة افتتاح معرض “الكلفة الإنسانية للإرهاب”،، في مناسبة ذات دلالات رمزية، إذ تزامن مع ذكرى ميلاد الزعيم الهندي المهاتما غاندي، التي يحتفل بها العالم باعتبارها “اليوم العالمي للاعنف”.

وخلال كلمته في الافتتاح، عبّر السفير الهندي لدى القاهرة سوريش ك. ريدي عن تقديره للحضور، مؤكداً أن الإرهاب آفة عالمية لا تعترف بالحدود، وتشكل جريمة بحق الأبرياء وتهديداً مباشراً للسلام والاستقرار والازدهار. 

وأوضح أن الاعتداء الإرهابي الذي استهدف السياح في منطقة “باهلجام” بكشمير في 22 أبريل الماضي، كان محاولة لضرب الأمن المحلي واقتصاد المنطقة الذي حقق نمواً تجاوز 10% بميزانية بلغت أكثر من 4 مليارات دولار أمريكي.

وأشار السفير إلى أن مصر أظهرت تضامناً قوياً مع الهند عقب الحادث، حيث بادر الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاتصال برئيس الوزراء ناريندرا مودي لتقديم التعازي.

كما أجرى وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي اتصالاً مع نظيره الهندي الدكتور سوبرامانيام جايشانكار، مؤكداً وقوف مصر بجانب الهند ضد الإرهاب.

وفي سياق التعاون الثنائي، شدّد السفير على أن الهند ومصر، وكلاهما عانى طويلاً من الإرهاب، يضعان مكافحة هذه الظاهرة على رأس أولوياتهما المشتركة. 

واستعرض زيارة وفد برلماني هندي رفيع المستوى إلى مصر في يونيو الماضي، حيث التقى الوفد بعدد من كبار المسؤولين المصريين والعرب، مؤكداً أن تلك اللقاءات أسهمت في تعزيز التفاهم المشترك وتنسيق الجهود لمواجهة التطرف.

 كما أشاد بالدور الذي يقوم به الأزهر الشريف ودار الإفتاء المصرية في نشر قيم الاعتدال والتصدي للأفكار المتطرفة.

وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، أكد السفير أن الهند تتبنى موقفاً ثابتاً يقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.

 وأوضح أن رئيس الوزراء مودي رحب بخطة السلام الشاملة لإنهاء الصراع في غزة، معرباً عن أمله في أن تتكاتف الأطراف لدعم هذا المسار. 

وذكّر بأن الهند من أوائل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين عام 1988، وقدمت مساعدات إنسانية وتنموية بلغت قيمتها نحو 170 مليون دولار على مر السنوات، شملت الأدوية والمساعدات الغذائية والمنح الدراسية وبناء القدرات، إضافة إلى دعم وكالة “الأونروا”. 

كما ثمّن الدور المحوري الذي تقوم به مصر في الوساطة وإدارة الحوار، معتبراً جهودها أساساً في التخفيف من حدة الأزمة الإنسانية ودفع مسار السلام.

واختتم السفير كلمته بالتأكيد على أن المعرض لا يكتفي بتجسيد الأثر الإنساني الكارثي للإرهاب، بل يعكس أيضاً قوة البديل المتمثل في اللاعنف والحوار، مؤكداً أن “اللاعنف ليس ضعفاً، بل هو أسمى أشكال القوة، كما أثبت غاندي الذي استطاع أن يغير مجرى التاريخ بقوة السلام”.