03 - 10 - 2025

في ذكرى الوحدة الألمانية.. السفير الألماني يؤكد عمق العلاقات مع مصر ويدعو لإنهاء الحروب

في ذكرى الوحدة الألمانية.. السفير الألماني يؤكد عمق العلاقات مع مصر ويدعو لإنهاء الحروب

أكد السفير الألماني في مصر يورجن شولتس، أن العلاقات المصرية الألمانية تشهد زخماً متزايداً في مختلف المجالات، مشيراً إلى أن التعاون الثنائي يعكس شراكة راسخة تضع في أولوياتها دعم التعليم، وتعزيز الاقتصاد، ومواجهة التحديات المناخية.

وقال شولتس خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية، إن الجامعتين الألمانية – المصرية تضمان اليوم أكثر من 18 ألف طالب وطالبة، معرباً عن تطلعه لحضور حفل التخرج الأسبوع المقبل، ومثمناً الإنجازات والقدرات التي أظهرها الشباب المصري. 

كما وجه التهنئة إلى الأستاذ الدكتور منصور، الذي وصفه بـ”الروح القائدة” لهاتين المؤسستين الأكاديميتين المتميزتين.

وفيما يخص قضايا المناخ، أشار السفير إلى عقد الاجتماع رقم 101 من سلسلة “محادثات القاهرة حول المناخ” الأسبوع الماضي، موضحاً أن هذه اللقاءات تمثل منصة مهمة تجمع صناع القرار السياسي والاقتصادي لمناقشة ملفات المناخ والطاقة والبيئة، لما لها من أهمية مشتركة لمصر والمنطقة وألمانيا.

وأوضح أن أكثر من 1600 شركة ألمانية تعمل حالياً في مصر، وتُعد شركاء رئيسيين في مشاريع كبرى بمجالات البنية التحتية والطاقة، ما يساهم بشكل ملموس في دفع عجلة التحديث والتنمية. 

وأضاف أن ألمانيا تدعم التعاون الإنمائي في مصر عبر مبادرات متنوعة، خصوصاً في إطار المبادرة المناخية “نوفي” NWFE، التي تركز على محاور المياه والغذاء والطاقة، مشيراً إلى أن برلين ستساهم من خلال مبادلة ديون مقررة بنهاية العام الجاري في ربط مزارع الرياح بخليج السويس بالشبكة الكهربائية، بما يوفر طاقة نظيفة لنحو 1.7 مليون أسرة مصرية.

وخلال كلمته، توقف السفير عند الذكرى الخامسة والثلاثين لإعادة توحيد ألمانيا، مؤكداً أن يوم الوحدة الألمانية يظل عيداً وطنياً خالداً، إذ تحقق فيه الحلم بالسلام والحرية دون إراقة دماء أو إطلاق رصاصة واحدة، مشيداً في الوقت نفسه بدور الشعوب الأوروبية الشرقية التي تمكنت من استعادة حريتها آنذاك، مما أسهم في تجاوز انقسام القارة العجوز.

كما تطرق شولتس إلى الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكداً أن الوضع في غزة “يملأ الألمان بالحزن ويتركهم عاجزين عن الكلام”، في ظل ما وصفه وزير الخارجية الألماني بأنه “جحيم على الأرض وكابوس إنساني”.

 وأشاد بالدور البنّاء والمسؤول الذي تلعبه مصر في هذا السياق، موضحاً أن ألمانيا تبذل كل الجهود الدبلوماسية والسياسية الممكنة للمساهمة في التوصل إلى حل شامل. 

وأكد أن خطة السلام التي طرحها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالتنسيق مع الشركاء العرب، ومن بينهم مصر، وإسرائيل، تمثل “فرصة تاريخية”، معرباً عن أمله في أن تستجيب حركة “حماس” لها بما يفتح الطريق أمام وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وتحسين الوضع الإنساني، وصولاً إلى رؤية سياسية تضمن تعايش الفلسطينيين والإسرائيليين في دولتين جنباً إلى جنب.

وفيما يتعلق بأوكرانيا، شدد السفير الألماني على أن الحرب الدائرة هناك منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف ليست حدثاً هامشياً بالنسبة لألمانيا، وإنما قضية مركزية تمس مستقبل القارة الأوروبية بأسرها. 

وقال إن ألمانيا وشركاؤها سيواصلون الوقوف بحزم إلى جانب أوكرانيا، حتى يتحقق سلام عادل ودائم، وتظل دولة حرة ومستقلة.

واختتم شولتس كلمته بتقديم الشكر إلى رعاة الاحتفال على دعمهم السخي، وإلى موظفي وزملائه في السفارة الألمانية بالقاهرة على جهودهم المتواصلة في تنظيم الفعالية.

 وأعرب عن سعادته بمشاركة نائب الأمين العام للهيئة الألمانية للتبادل الأكاديمي (DAAD)، الذي يشارك في هذه المناسبة لإحياء الذكرى السنوية للهيئة هذا العام.