من مقر نقابة الصحفيين وفى اليوم العالمى للأنهار أطلق المنتدى الوطنى لحوض نهر النيل تحذير من تداعيات القرار الأثيوبى بتشفيل السد بقرار أحادى فى تحدى للأعراف الدولية والاتفاق الثلاثى بين مصر وأثيوبيا والسودان، وذلك يوم أمس الأحد 28سبتمبر 2025.
ونظم المنتدى الوطنى لحوض النيل بالتعاون مع جمعية كتاب البيئة والتنمية ندوة بمقر نقابة الصحفيين تحت عنوان التداعيات المترتبة على قرار الحكومة الأثيوبية الأحادى بتشغيل السد على النيل الأزرق .
أكدت المناقشات على المخاطر البيئية والاقتصادية والاجتماعية سواء حدث فيضان أو جفاف.
أكدت د. عماد عدلى – رئيس المنتدى الوطنى لحوض النيل - على إن شعار المنتدى والهدف الذى يعمل من أجله نهر واحد وشعب واحد موضحا إن مصرلا تعترض على مشروعات تحقق التنمية للأشقاء فى دول الحوض ولكن تعترض على ما يضر بدول المصب وكان يمكن تجنبه من خلال المواصفات الفنية للسد.
عرض د.عماد فى كلمته تاريخ إنشاء المنتدى الذى تزامن مع تأسيس مبادرة دول حوض النيل، ويضم المنتدى دول الحوض الـ10 إضافة لأرتيريا كمراقب، فالمبادرة تمثل الحكومات والمنتدى يمثل المجتمع المدنى والشعوب وتم إعلان تأسيسه عام 2001 وأضاف د. عماد الذى رأس منتدى حوض نهر النيل الذى يضم كل دول الحوض لمدة 7 سنوات إن الدبلوماسية الشعبية فيما يتعلق بنهر النيل خرجت من المنتدى وظهر ذلك فى إجتماع نظمه المنتدى لأصحاب المصلحة فى النيل الشرقى مصر وأثيوبيا والسودان وأريتريا، وتم الاتفاق على عدم إقامة أى مشروع على النهر إلا بموافقة كافة الأطراف، وان هناك حلول فنية وتكنولوجية تحقق التنمية دون إيذاء لدول المصب، وأوضح د. عماد إن مشاركة وفد أثيوبي لم يكن دون موافقة من الحكومة الأثيوبية.
واسترجع صورة خرج بها المجتمعون يوم 19مارس 2011 وهم يرفعون أيديهم مرددين شعار المنتدى نهر واحد عائلة واحدة.
من جانبه حذر د. طارق وفيق – وزير الاسكان السابق - من المخاطر الذى يحملها السد الأثيوبى لمصر والسودان سواء فى سنوات الفيضان أو الجفاف، وهى مخاطر- كما ذكر- مؤكدة وليست محتملة من خلال معادلات وسيناريوهات مدروسة.
وشرح د. يسري خفاجة - عضو المنتدى والمتحدث الاعلامى السابق لوزارة الري - طريقة تشغيل السد حيث يولد الكهرباء من خلال حركة التوربينات، وتحدد القدرة بعدد التوربينات وارتفاع كل توربينة وكمية المياه مؤكدا إنه كان يمكن تنفيذه بمواصفات تحقق الهدف الأثيوبى الخاص بتوليد الكهرباء دون الإضرار بمصر والسودان.
وذكر د. يسرى إن أثيوبيا تنوى إنشاء عدد آخر من السدود يتراوح ما بين 5-9 مستقبلا، وهذا يعنى طاقة تخزينية عالية تستطيع خنق مصر مائيا فى سنوات المعدلات الأقل، وهو مايتطلب المواجهة وهو ماتفعله مصر مستخدمة كافة الأدوات.
وأشادت د. هالة يسرى – أستاذة علم الاجتماع - بدور المنتدى فى توعية الشعوب بقضية السد الأثيوبى وأثره على مصر، كما أشادت بالبيان الذى أصدره المنتدى احتجاجا على التشغيل الأحادى للسد دون موافقة من دول المصب، ثم تداركت قائلة: إن عدم الموافقة ليس فقط فى التشغيل، ولكن فى الإنشاء والمواصفات التى لم تراع مصالح دول الحوض مصر والسودان.
شارك فى الندوة حسين الزناتى ومحمود كامل وكيلا نقابة الصحفيين وعدد من الصحفيين المتخصصين وانتهت الندوة لقرار بتأسيس لجنة إعلامية تتابع وتنشر بكافة اللغات وتكون ذراعا إعلاميا داعما للموقف الرسمى فى مواجهة مخاطر السد الأثيوبى.