يحتفل الشعب الأرميني، في الحادي والعشرين من سبتمبر، بذكرى استقلال بلاده عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، بعد استفتاء تاريخي فتح الباب أمام مرحلة جديدة في تاريخ أرمينيا، لتصبح دولة مستقلة عقب سبعين عامًا من الحكم السوفيتي.
وبحسب بيان السفارة الأرمينية بمصر، يُعد هذا اليوم واحدًا من أبرز الأعياد الوطنية في البلاد، إذ يجسد معاني الحرية والسيادة ويخلّد تضحيات الأجيال التي ناضلت من أجل الاستقلال.
قال البيان إن يوم الاستقلال بالنسبة للأرمن يمثل أكثر من مجرد عطلة وطنية؛ فهو استحضار لمسيرة طويلة من النضال لتحقيق تقرير المصير.
فقد شهدت أرمينيا إعلان استقلالها للمرة الأولى عام 1918 مع قيام الجمهورية الأرمينية الأولى، غير أن تلك التجربة لم تستمر سوى عامين فقط بسبب الغزوات الروسية والتركية، لتظل ذكرى قصيرة لكنها مؤثرة في وجدان الشعب الأرميني.
وأضاف أنه منذ ذلك الحين، ظل يوم الاستقلال رمزًا لإصرار الأرمن على الحفاظ على هويتهم الوطنية ومكانتهم كدولة ذات سيادة، رغم التحديات التي واجهتهم عبر التاريخ.
وأوضحت السفارة في بيانها أن الشعب الأرميني واجه أزمات قاسية في تسعينيات القرن الماضي، كما يواجه اليوم تعقيدات سياسية وجيوسياسية متصلة بمنطقة آرتساخ، إلا أن عزيمته وصموده ظلّا ثابتين أمام المحن.
ولفت إلي أنه في هذه المناسبة الوطنية، يتجمع الأرمن في مختلف المدن والساحات لإحياء ذكرى الاستقلال، حيث يرفعون الأعلام ويُجدّدون العهد بالحفاظ على وحدة الوطن وسيادته.
وأشار البيان إلي أنهم يكرّمون أرواح الذين ضحوا من أجل استقلال أرمينيا، مستلهمين من تاريخهم الطويل القوة لمواصلة مسيرة بناء مستقبل أكثر استقرارًا قائم على السيادة والحرية وتقرير المصير.