أكدت الدكتورة عبلة الألفي، نائب وزير الصحة لشؤون السكان وتنمية الأسرة والمشرفة على المجلس القومي للسكان، أن الوزارة لا تستهدف منع الولادة القيصرية، وإنما تسعى لإعادتها إلى نسبتها الطبيعية، موضحة أن الإفراط في اللجوء إليها دون مبرر طبي قد يتسبب في مشكلات صحية للجنين، منها التشوهات أو الحاجة إلى دخول الحضانات نتيجة الولادة المبكرة قبل اكتمال نمو الرئتين.
وأضافت الألفي أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بملف تحسين الخصائص السكانية وخفض معدلات الإنجاب، مشيرة إلى أن الإحصاءات تكشف أن كل 10 سيدات ينجبن 21 طفلًا، وهو معدل مرتفع يتطلب تكثيف الجهود وتفعيل برامج تنظيم الأسرة.
وشددت على أهمية بناء ثقة المواطنين في خدمات تنظيم الأسرة المقدمة عبر وزارة الصحة، باعتبارها الركيزة الأساسية لضبط النمو السكاني وتحقيق التنمية المستدامة.
من جانبه، أكد الدكتور حسام عبدالغفار، مساعد وزير الصحة للتطوير المؤسسي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الإعلام شريك أساسي في مواجهة التحديات السكانية، مشيرًا إلى أن دوره التوعوي والتثقيفي يساهم في تغيير السلوكيات المجتمعية الخاطئة والتأثير الإيجابي في حياة المواطنين.
جاء ذلك خلال ورشة عمل نظمتها وزارة الصحة حول ملفي "الرسالة السكانية الحقوقية" و"الولادات القيصرية غير المبررة طبيًا"، والتي انعقدت بالتعاون بين الوزارة والمجلس القومي للسكان وصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر، بحضور الدكتورة عبلة الألفي، والدكتور حسام عبدالغفار، و ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر.