19 - 09 - 2025

في ذكري الاستقلال.. سفيرة المكسيك : مصر والمكسيك جنبًا إلى جنب لدعم السلام والتنمية

في ذكري الاستقلال.. سفيرة المكسيك : مصر والمكسيك جنبًا إلى جنب لدعم السلام والتنمية

احتفلت السفيرة المكسيكية بالقاهرة، ليونورا رويدا، بمرور 215 عامًا على استقلال المكسيك، بحضور ممثلي السلطات المصرية وأعضاء السلك الدبلوماسي والمواطنين المكسيكيين في مصر، وسط أجواء من الود والتقارب بين البلدين.

رحبت السفيرة بالحضور ،مؤكدة أن هذا الإنجاز التاريخي يمثل نقطة انطلاق الشعب المكسيكي نحو بناء أمة حرة وديمقراطية ذات سيادة، تقوم على قيم العدالة والاحترام والتضامن. 

وأشارت إلى أن المكسيك على مدار القرنين الماضيين نجحت في صياغة دولة تحظى باحترام العالم بأسره، بفضل هويتها النابضة بالحياة، وثرائها الثقافي، والتزامها العميق بمبادئ السلام

وأكدت السفيرة أن عام 2025 يشهد الاحتفال بمرور 67 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين مصر والمكسيك، مشيرة إلى أن هذه العلاقة تقوم على الاحترام المتبادل، والتشابه التاريخي، والحوار المستدام الذي يعكس التقارب الكبير بين حضارتي البلدين.

وأشارت السفيرة إلى أن اللقاءات في إطار آلية التشاور السياسي بين البلدين تتيح تبادل الآراء حول القضايا العالمية، مثل التغير المناخي، والهجرة، ونزع السلاح، وإرساء السلام، مؤكدة أن مصر والمكسيك تقفان جنبًا إلى جنب للدفاع عن القانون الدولي والتعددية وتعزيز التعاون الإقليمي والدولي لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية التي توفر الأمن والصحة والتعليم والرفاهية للجميع.

وأكدت السفيرة أن الطرفين يعملان على برنامج للاستفادة من الإمكانات الهائلة للعلاقات الثنائية، مشيرة إلى الخطوات الأولى نحو إقامة مجلس رجال الأعمال المصري المكسيكي كمنصة لتعزيز التجارة والاستثمار بين البلدين وتحقيق المنافع المتبادلة للشعوب. كما أشارت إلى استمرار المفاوضات في عدة مجالات تجارية لتقديم أفضل المنتجات للمستهلكين بأسعار مناسبة.

وأوضحت السفيرة أن المكسيك تُعد المستثمر الرئيسي من أمريكا اللاتينية في مصر من خلال شركات مثل “سيمكس مصر”، و”بوليميروس مخيكانوس/أكواليا”، و”روهربومبن”، و”كيدزانيا القاهرة”، بينما استفادت شركات مصرية من فرص الاستثمار في المكسيك مثل “بيكو/كايرون” و”السويدي إليكتروميتر”.

ولفتت إلى أهمية الثقافة في تعزيز التفاهم بين الشعوب، مشيرة إلى أن المكسيكيين والمصريين يستمدون قوتهم من تراث أجدادهم، ما يمنحهم القدرة على تجاوز الصعاب بفخر واعتزاز.

وأضافت السفيرة أن العام الماضي شهد طفرة في التبادل الثقافي بدءًا من عروض الأفلام والفنون المرئية والأدب والموسيقى، وصولًا إلى التعاون في المجال الأثري، موضحة أن الجمعية المكسيكية لعلم المصريات سلمت مقبرة تيبانا 39 في الأقصر للجهات المصرية بعد عقدين من العمل المشترك بين خبراء مصريين ومكسيكيين لترميم النقوش الملونة للحقبة الفرعونية.

كما أشادت السفيرة بنجاح النسخة الثالثة لمسابقة ترجمة الأدب المكسيكي إلى العربية بالتعاون مع المركز القومي للترجمة، والتي ساهمت في التعرف على الروح الثقافية للمكسيك من خلال الأدب، وتحديدًا العمل الكلاسيكي “كانيك” للكاتب إيميليو أبرو جوميز.

وأوضحت أن السفارة منحت أكثر من 450 كتابًا لمؤسستين تعليميتين في مصر، هما مكتبة الإسكندرية والمكتب بالعاصمة الإدارية الجديدة، لتعكس التزام المكسيك بمشاركة تاريخها الأدبي والثقافي مع القارئ المصري.

وأعلنت السفيرة عن فعاليات قادمة تشمل افتتاح معرض “بوابات الشمس” في أكتوبر واحتفالات يوم الموتى في نوفمبر، مؤكدة أن هذه الفعاليات تعكس التشابه الثقافي بين المصريين والمكسيكيين القدماء حول رؤية الكون ومفهوم الحياة بعد الموت كعملية تحول وليست نهاية.

وفي ختام كلمتها، تحدثت السفيرة عن تقاعدها المرتقب، معربة عن امتنانها العميق لمصر ولكافة الجهات المصرية والزملاء والأصدقاء الذين جعلوا فترة عملها في القاهرة ختامًا مميزًا لمسيرتها الدبلوماسية، وشكرت المصريين على حسن الضيافة وكرمهم، وأثنت على دعم أبناء وطنها وأصدقائها من أمريكا اللاتينية، والرعاة وفريق العمل المتميز الذي ساهم في نجاح هذه الاحتفالية والبرنامج الثقافي للسفارة.