رحّب فضيلة الشيخ أبو بكر أحمد، مفتي الديار الهندية، بالموقف المشرّف الذي أعلنته الهند في الأمم المتحدة بدعمها القوي لقيام دولة فلسطينية مستقلة، مؤكداً أن هذا الموقف ينسجم مع القيم الإنسانية العادلة ومع التقاليد التاريخية للهند في الوقوف إلى جانب قضايا الشعوب المظلومة.
وأكد فضيلته أن تصويت الهند إلى جانب غالبية دول العالم لصالح الاعتراف بدولة فلسطين المستقلة يُعد قراراً حكيماً وجديراً بالترحيب، لما يحمله من دلالات واضحة على حرص الهند على العدالة والسلام العالمي، ووقوفها في صف الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الذي يعاني منذ عقود من الاحتلال والحرمان من أبسط حقوقه.
وأشار فضيلته إلى أن هذه الخطوة لا تقتصر على كونها موقفاً سياسياً، بل تمثل رسالة أخلاقية وحضارية تعكس صورة الهند كدولة كبرى تؤمن بالسلام، وترفض الظلم، وتدعو إلى الحوار والعيش المشترك.
كما دعا المجتمع الدولي إلى التحرّك الجاد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف الاعتداءات المتكررة على الشعب الفلسطيني، وتمكينه من إقامة دولته المستقلة على أرضه وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف مفتي الديار الهندية أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم، بل هي قضية إنسانية وأممية تمس الضمير العالمي، محذراً من أن استمرار الظلم والقتل في الأراضي الفلسطينية يشكل تهديداً للأمن والاستقرار في المنطقة والعالم بأسره.
واختتم فضيلته بيانه بالدعاء أن يعمّ السلام العادل أرض فلسطين، وأن تسهم هذه القرارات الدولية في إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة، تحفظ الكرامة الإنسانية وتحقق العدالة المنشودة.
وجدير بالذكر أن فضيلة المفتي ألقى هذه الكلمة خلال المؤتمر الميلادي الدولي المنعقد في مدينة كاليكوت بولاية كيرالا، والذي شهد حضور الآلاف من المشاركين، في مشهد عبّر عن التلاحم الجماهيري مع القضايا العادلة، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
