افتُتحت بمكتبة الإسكندرية النسخة السادسة من معرض "طلال.. تاريخ تقرأه الأجيال"، بحضور نخبة رفيعة من الشخصيات الدينية والثقافية والدبلوماسية، وفي مقدمتهم غبطة البطريرك الأنبا إبراهيم إسحق، بطريرك الإسكندرية للأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك بمصر.
شارك في الافتتاح أيضًا المونسينيور جوزيف فورو، مستشار سفارة الفاتيكان، والقمص أنطونيوس غطاس وكيل عام بطريركية الأقباط الكاثوليك بالإسكندرية، والمونسينيور أنطوان توفيق نائب مطران الكنيسة اللاتينية بمصر، إلى جانب الأب ميلاد شحاتة الفرنسيسكاني مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية.
وشهد الحفل كلمة الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، الذي أكد أن المعرض يروي مسيرة الأمير الراحل طلال بن عبد العزيز، بوصفه رمزًا عربيًا ودوليًا كرّس حياته لخدمة قضايا الطفولة والتنمية المستدامة، وأسس العديد من المنظمات والمبادرات التي ما زالت تحمل أثره حتى اليوم.
من جانبه، عبّر الأمير عبد العزيز بن طلال، رئيس المجلس العربي للطفولة والتنمية، عن امتنانه للرئيس عبد الفتاح السيسي على دعمه المتواصل للعمل التنموي، مؤكدًا أن المعرض لا يقتصر على عرض مقتنيات ووثائق، بل يقدّم روح الأمير طلال وتجربته الإنسانية والفكرية للأجيال القادمة، في صورة نموذج يجمع بين المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية على أرضية من المحبة والعمل المشترك.
كما ألقى ممثلو وزارة التعليم العالي، وجامعة الدول العربية، ومحافظة الإسكندرية كلمات أشادوا فيها بما مثّله الأمير طلال من رمز عربي مؤثر، أسهم في تعزيز العمل المؤسسي من أجل الطفل والمرأة والتنمية في مختلف المجالات.
تضمن الافتتاح تكريم السفيرة الدكتورة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد السابق لجامعة الدول العربية، تقديرًا لإسهاماتها في دعم العمل العربي المشترك، إلى جانب تكريم مكتبة الإسكندرية لاحتضانها المعرض، الذي تخللته أيضًا عروض أفلام وثائقية عن مسيرة الراحل.
ويُقام المعرض هذا العام بالتزامن مع اليوم الدولي للعمل الخيري، مستعرضًا عبر أحد عشر جناحًا محطات بارزة من حياة الأمير طلال بن عبد العزيز، بدءًا من النشأة والمسؤوليات الأولى، وصولًا إلى المؤسسات التنموية التي أسسها، والتي تجاوز عددها العشرين في دول عربية عدة. كما يخصص جناحًا خاصًا لعلاقته بمصر والإسكندرية، المدينة التي ارتبط بها فكريًا وثقافيًا وتنمويًا.
وشهد الافتتاح حضورًا رفيع المستوى من الوزراء والمسؤولين والسفراء والمثقفين والإعلاميين، الذين أكدوا أن المعرض لا يمثل فقط تكريمًا لذكرى الأمير طلال، بل أيضًا رسالة متجددة عن قيمة العطاء الإنساني وأثره الباقي في وجدان الأجيال.