صدر قانون الإيجار القديم .. وتركت الحكومة الشعب يتخانق مع الشعب .. وقعدت تتفرج .
الملاك اعتبروها فرصة ذهبية للانتقام من المستأجرين .. وبدأوا علي الفور في إظهار كبت السنين والحقد الدفين .
بعضهم .. أرسل أنذارات بالطرد الفورى علي يد محضر .. وإلا .
آخرون أنذروا المستأجرين بدفع ال250 جنيها كإيجار مؤقت .. لحين تحديد قيمته من لجان التقديرات بعد 3 شهور من صدور القانون .. وإلا .
وآخرون .. لم يكتفوا بذلك .. بل طالبوا المستأجر ين بالبحث عن سكن بديل من الٱن دون انتظار مدة ال7 سنوات . والحكومة ستعوضكم بمساكن بديلة تتعدى المليون جنيه .
ولم يكتفوا بذلك بل رفعوا قضايا بهدم العقارات لأنها آيلة للسقوط .. تمهيدا لبيعها لمقاولين علي أهبةالاستعداد .
أما المقاولون أو من يقف وراءهم فقد انتشروا بالاحياء وخاصة بوسط البلد .. للشراء بأعلي سعر من الملاك . وماتخافوش إحنا نعرف نتعامل كويس مع المستأجرين.
أيوة .. تركت الحكومة الشعب يأكل في الشعب وقعدت تتفرج .
تركت الملاك ينهشون في المستأجرين .
هى .. لاتعرف أنه السكن والحياة والذكريات والناس والعشرة والمكان وعبقه .
ولا تعرف أنها تلعب بالنار .. والنار من مستصغر الشرر .
ولم تعرف .. أن بيع الاخضر واليابس .. لم ولن يبني ولو مرة دولة .
وأن هدم كل ما له قيمة .. لن يبقي لأي دولة قيمة .
ولم تعرف بالطبع .. أن هناك أشياء لا تشترى .. ولو بمليارات الخلايجة .. ومن يقف وراءهم .
------------------------------------
بقلم: خالد حمزة