تنطلق في دبي فعاليات (المؤتمر الدولي للسفر والسياحة الميسرًة) في دورته الخامسة تحت رعاية الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس هيئة دبي للطيران المدني، رئيس مؤسسة مطارات دبي، الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي لطيران الامارات والمجموعة، يومي (7 – 8) من شهر اكتوبر المقبل 2025 في مركز دبي التجاري العالمي.
ويهدف المؤتمر الى تعزيز التشريعات والسياسات والبنى التحتية والخدماتية خاصة في مجالات التنقل الجوي والبري والبحري بالإضافة الى خدمات الاقامة والضيافة بما يلبي احتياجات 1.3 مليار نسمة من أصحاب الهمم، يتطلعون للتمتع بمباهج الحياة واكتشاف العالم بسهولة ويسر.
ويتحدث في المؤتمر عدد من كبار المسؤولين والخبراء من منظمات عالمية ومحلية منها منظمة السياحة العالمية ومجلس المطارات العالمي والاتحاد الدولي للنقل الجوي (الاياتا) وعدد من كبار المسؤولين والخبراء في مجال صناعة السفر والسياحة والتنقل والتسويق وغيرها من القطاعات.
ويشكل المؤتمر فرصة لصانعي القرار والعاملين في مجالات السياحة والسفر والتسوق، للتعرف على أحدث التشريعات والسياسات والممارسات العالمية، التي تساهم في تحويل المدن المهتمة الى وجهات سياحية مفضلة، بالإضافة الى التعرف على التحسينات والاضافات البسيطة، التي تساهم في وضع مرافقهم على رأس قائمة اهتمامات الملايين من السياح واهاليهم الذين ينفقون مئات مليارات الدولارات سنويا خلال رحلاتهم السياحية خارج بلدانهم.
وجهة للسياحة الميسرة
حققت دبي عدة إنجازات على طريق تعزيز صناعة السفر والسياحة الميسرة، ضمن رؤيتها الهادفة لان تصبح الوجهة المفضلة عالميا للسياح من أصحاب الهمم، معتمدة على منظومة متكاملة من السياسات والبنى التحتية المتطورة والخدمات المتميزة.
وعلى هذا الصعيد قال الشيخ احمد بن سعيد آل مكتوم راعي المؤتمر:" يهدف المؤتمر الى جمع صناع القرار والخبراء في مجال السفر والسياحة الميسرة تحت سقف واحد لتشارك العقول والتعرف على أفضل الممارسات لتعزيز صناعة السياحة الميسرة، وتسليط الأضواء على إنجازات دبي والامارات كدولة رائدة يحظى فيها أصحاب الهمم بأولوية خاصة".
واضاف:" فخور باختيار دبي كمدينة صديقة للأطفال من طيف التوحد وأيضا اختيار طيران الامارات ومطارات دبي كمرفقين صديقين، وهذا يأتي نتاج ثمرة جهود طويلة من العمل المشترك والتزامنا بتمكين أصحاب الهمم للمضي قدماً على طريق ان تصبح دبي والامارات أفضل وجهة في العالم في الخدمات السياحية".
ودعا سموه الى تضافر الجهود الدولية لضمان توفير سياحة يسهل الوصول إليها بالنسبة لأكثر من مليار نسمة حول العالم متمنيا للمشاركين في المؤتمر النجاح في مساعيهم وجهودهم".
ويتضمن المؤتمر ضمن فعالياته جلسة خاصة تحت عنوان (دروس من دبي) بمشاركة ممثلين من طيران الامارات ومطارات دبي وهيئة الطرق والمواصلات ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي، للتحدث عن الإنجازات التي تحققها دبي في مجال السفر والسياحة الميسرة، والتي أدت الى اختيارها كمدينة صديقة لذوي التوحد بالإضافة الى مطار دبي الدولي وطيران الامارات.
ويعتبر السياح والزوار من أصحاب الهمم شريحة سياحية كبيرة تنفق مليارات الدولارات سنويا، ويتطلعون لزيارة المدن الأكثر صداقة وتلبية لاحتياجاتهم اثناء السفر والإقامة والتنقل وزيارة المقاصد السياحية في هذه المدن. ويشكل أصحاب الهمم الذين يعيشون في منطقة الشرق الأوسط والذين يبلغ عددهم 50 مليونا، فرصة واعدة لتعزيز صناعة السياحة في دول المنطقة وتوفير آلاف فرص العمل الجديدة.
ويشكل أصحاب الهمم ما نسبته 10 -15 % من أي مجتمع أي 1.3 مليار نسمة في الوقت الراهن حسب إحصاءات منظمة الصحة العالمية، ومن المتوقع ارتفاع اعدادهم حول العالم الى 2 مليار نسمة في العام 2050، نتيجة العديد من العوامل أبرزها التقدم في العمر والامراض والحروب وغيرها من المسببات.
ويشكل المؤتمر الذي تنظمه سنويا شركة ند الشبا للعلاقات العامة وتنظيم المعارض في دبي، فرصة سانحة لجميع المعنيين بقطاع السفر والسياحة مثل العاملين في المطارات والناقلات ووكلاء السياحة والسفر وخدمات الضيافة
والوجهات والمقاصد السياحية ومراكز التسوق وغيرها من الوجهات، للتعرف على الفرص التي تتيحها هذه الصناعة والعمل على الاستفادة منها وتعزيز سمعتهم كلاعبين رئيسيين فيها وداعمين لتوجهات دولة الإمارات على هذا الصعيد.
متطلبات السياحة الميسرة
وتستهدف القمة تسليط الأضواء على متطلبات هذه الشريحة اثناء سفرهم وتنقلهم من مكان لآخر وبالتالي العمل على توفيرها لجعل الاماكن والمرافق التي يستخدمونها او يقصدونها مثل الفنادق والمنتجعات والمطارات ووسائط النقل والاتصال ومراكز التسوق والشواطئ والمتنزهات والمتاحف متاحة امامهم وتلبي احتياجاتهم.
ومن جانبه قال غسان سليمان الأمين العام للمؤتمر:" ان صناعة السياحة بحاجة أكثر من أي وقت مضى الى اعتماد مفهوم (السياحة الشاملة) التي تلبي تطلعات الملايين من ذوي الاحتياجات الخاصة، منذ لحظة تفكيرهم بالانطلاق في رحلة سياحية وحتى لحظة الوصول الى الوجهة المقصودة والعودة منها، معتمدة في ذلك على تطبيق سلسلة من التشريعات ذات الصلة والحلول والتطبيقات الذكية والخدمات المتميزة في قطاعي المواصلات والضيافة والاتصال والكفاءات البشرية المؤهلة، من اجل مواصلة النمو ومضاعفة حجم هذه الصناعة في السنوات المقبلة."
وأضاف:" إن أصحاب المصلحة في سلسلة السفر والسياحة بحاجة إلى العمل معًا لإزالة العوائق التي تحول دون السفر، خاصة في ظل الدعم الدولي لحقوق هذه الشريحة بالتنقل السلس.
وذكر البنك الدولي إن قطاع السياحة في عام 2023 ساهم بنسبة تُقدّر بـ6.7% من إجمالي الناتج المحلي في منطقة الشرق الأوسط. وبحسب الشبكة الأوروبية للسياحة الميسّرة (ENAT)، هناك ما لا يقل عن 257 مليون سائح يبحثون عن وجهات يمكنهم الوصول إليها بسهولة. وتشير دراسة أجرتها المنظمة الدولية للتقييس (ISO) إلى أن السياحة الميسّرة تُعد سوقًا واعدًا وناشئًا، ومن المتوقع أن تولّد إيرادات تبلغ 88.6 مليار يورو بحلول عام 2025.