20 - 10 - 2025

مفاجأة في مستشفى الهرم.. وزير الصحة يطيح بشركتي الأمن والنظافة ويأمر بتدعيم الأطباء

مفاجأة في مستشفى الهرم.. وزير الصحة يطيح بشركتي الأمن والنظافة ويأمر بتدعيم الأطباء

خلال زيارة مفاجئة لمستشفى الهرم..الدكتور خالد عبدالغفار يوجه بزيادة الأطباء والتخصصات الطبية لتلبية احتياجات المرضى وإنهاء عقود شركتي النظافة والأمن لقصور الأداء



فاجأ الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس الوزراء وزير الصحة والسكان، مساء اليوم، مستشفى الهرم التخصصي بمحافظة الجيزة، وذلك في إطار المتابعة الميدانية المستمرة للمنشآت الصحية والتأكد من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين،.


أوضح الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن  الوزير استهل جولته بتفقد قسم الاستقبال والطوارئ، ولاحظ تزاحمًا ملحوظًا داخل القسم، وعلى الفور، وجّه بضرورة إعادة تنظيم العمل داخله بصورة عاجلة، مع إعادة توزيع المساحات بما يضمن انسيابية الخدمة، إلى جانب توفير أماكن انتظار مناسبة للمرضى وذويهم.


كما شدد على تسريع وتيرة أعمال التطوير الجارية بالمستشفى لزيادة السعة الاستيعابية بما يتناسب مع حجم التردد المتنامي على المستشفى.



وخلال مروره على الأقسام الداخلية، اطلع الدكتور خالد عبدالغفار على نسب الإشغال التي بلغت 70% للأقسام الداخلية و100% لأسرة الرعاية المركزة، وبناءً على ذلك، أصدر توجيهاته بزيادة أعداد الأطباء وتوسيع التخصصات الطبية لتلبية احتياجات المرضى المتزايدة.


وأبدى الوزير استياءه الشديد من ضعف مستوى النظافة داخل المستشفى، حيث قرر إنهاء التعاقد الفوري مع الشركة المسؤولة عن أعمال النظافة، كما شمل القرار شركة الأمن المكلفة بتنظيم الدخول، وذلك بعد رصد تقصير واضح في أداء مهامها، أدى إلى تكدس المرافقين وعدم انتظام في حركة الدخول.


وفي ختام جولته، وجه وزير الصحة بعقد اجتماع عاجل يضم مساعديه ورئيس قطاع الطب العلاجي ورئيس امانة المراكز الطبية المتخصصة ، لوضع جداول زمنية مُلزمة لإنهاء أعمال التطوير ورفع كفاءة المستشفى.


كما شدد على رفع كفاءة الصيانة لجميع الأجهزة الطبية وغير الطبية، مع الالتزام بالمتابعة الدورية لضمان استمرارية الخدمة بأعلى مستويات الجودة.


وأكد الدكتور خالد عبدالغفار أن الوزارة لن تتهاون مع أي تقصير يمس صحة وسلامة المواطن المصري، مشددًا على أن الزيارات المفاجئة ستتواصل في مختلف محافظات الجمهورية لضمان الانضباط داخل المنظومة الصحية وتقديم خدمة تليق بالمواطن.

رحيل مأساوي للمعدة عبير الأباصيري.. زميلتها تكشف كواليس الإهمال الطبي الذي عجل بنهايتها داخل مستشفى الهرم

 

وفي سياق متصل كشفت الإعلامية سوزان عباس، المعدة بالتليفزيون المصري، عن تفاصيل صادمة وراء رحيل زميلتها عبير الأباصيري (54 عامًا)، إحدى أقدم معدّات التليفزيون المصري، والتي توفيت عقب تعرضها لجلطة دماغية، وسط ما وصفته بـ"إهمال طبي وجحود إداري داخل مستشفى الهرم".

 

وقالت سوزان عباس عبر حسابها على "فيس بوك": "بعد مرور ثلاث ليالٍ على رحيل زميلتنا عبير الأباصيري، آن الأوان لفتح ملفين من أخطر الملفات، وأعلم أن كلامي سيجلب لي مشاكل كثيرة، لكني منذ وعيت على هذه الدنيا لم أهتم إلا بقول الحق".

 

وأوضحت أن عبير شعرت بوعكة صحية ليلة الأربعاء الماضي، فاستنجدت بجارها الشاب (16 عامًا) الذي أسرع بطلب الإسعاف، فنُقلت إلى مستشفى الهرم. لكن المفاجأة – بحسب روايتها – أن المستشفى رفض بدء علاجها إلا بعد دفع مبلغ 1400 جنيه كشرط لإذابة الجلطة وبداية التدخل العاجل، وهو ما لم يتوافر معها في تلك اللحظة.

 

وأضافت أن عبير تُركت في استقبال المستشفى أكثر من 6 ساعات بلا علاج حتى دخلت في غيبوبة، مشيرة إلى أن "الأعمار بيد الله، لكن الإهمال بيد البشر"، متسائلة: "أين قرارات رئيس الوزراء ووزير الصحة التي تلزم أي مستشفى باستقبال الحالات الحرجة فورًا؟".

 

وأكدت سوزان أن الأزمة لم تتوقف عند هذا الحد، بل إن محاولة نقلها عبر الرعاية الطبية التابعة للتليفزيون المصري واجهت "روتينًا قاتلًا"، حيث لا يوجد تواصل فعّال في ساعات الليل، ويُطلب من الزملاء الانتظار حتى صباح اليوم التالي لاستخراج تحويل رسمي لمستشفى الشبراويشي، وهو ما اعتبرته "حكمًا بالموت المبكر لأي مريض".

 

**وبعد وفاتها بساعات قليلة، قام وزير الصحة بزيارة مفاجئة لمستشفى الهرم، حيث رصد العديد من المخالفات داخل المنشأة، ووجّه على الفور بإنهاء التعاقد مع شركتي الأمن والنظافة بالمستشفى، في إشارة إلى وجود قصور إداري واضح ساهم في تردي مستوى الخدمة المقدمة للمرضى.**

 

واختتمت بقولها: "وصلت عبير في النهاية إلى مستشفى الشبراويشي، وهو مكان لا يملك الإمكانيات للتعامل مع الحالات الخطيرة، لتفارق حياتها هناك. إنها ليست مجرد وفاة، بل جرس إنذار مدوٍّ يكشف حجم التقصير والإهمال الذي يواجهه العاملون في ماسبيرو".