يبدو أن شهر سبتمبر المقبل سيكون "الأكثر حساسية" لأسواق الأسهم العالمية وبخاصة الأمريكية، حيث يترقب المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن معدلات الفائدة، فضلا عن بيانات عديدة تتعلق بأداء سوق العمل الأمريكي وحجم الوظائف والبطالة، وكذلك تطورات حالة الاضطرابات الاقتصادية والتجارية والقرارات الجديدة فيما يتعلق بالتعريفات الجمركية.
وقالت إيلين زينتنر كبيرة الاستراتيجيين الاقتصاديين في "مورجان ستانلي لإدارة الثروات"، في تقرير نشرته وكالة ماركت وتش العالمية، إن الاحتياطي الفيدرالي فتح الباب أمام تخفيضات قادمة لأسعار الفائدة، ولكن معدل هذه التخفيضات سيعتمد على أداء سوق العمل الذي لا يزال يشكل خطرا أكبر من ارتفاع معدل التضخم.
وأضافت أن المستثمرين سيتلقون مجموعة من بيانات سوق العمل الأسبوع المقبل، منها بيانات الوظائف الشاغرة لشهر يوليو المنتظر صدورها الأربعاء المقبل، وبيانات "أيه دي بي" للتوظيف وطلبات إعانة البطالة الأولية الخميس المقبل، وتقرير التوظيف الحكومي الشهري ومعدل البطالة والأجور الجمعة المقبلة، وهو ما يجعل الفترة المقبلة محط اهتمام الأسواق.
ومن جانبه، قال ديفيد ستابس كبير استراتيجيي الاستثمار في شركة "ألفاكور ويلث أدفايزري" إن سوق الأسهم خلال شهر سبتمبر سيكون الأكثر نشاطا وحساسية، خاصة مع وجود عاملين محفزين محتملين قيد الإعداد، وهما بيانات سوق العمل الجديدة واجتماع السياسة المقبل لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
وتوقع ستابس أن يخفض الفيدرالي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ختام اجتماعه يومي 16 و17 سبتمبر، موضحا أن الأسواق تترقب أي بيانات تغير الرواية المتعلقة بالنمو والتضخم وبخاصة سوق العمل والفائدة والرسوم الجمركية.