قالت مصادر قانونية إن النيابة العامة قررت إيداع والدة أطقال دلجا الستة الذين توفوا بعد تسميمهم مع والدهم مستشفى الصحة النفسية بالعباسية نظرا لعدم إتزانها أثناء التحقيقات ورفض شقيقيها الخضوع للعلاج النفسى.
وقال على أيوب المحامي إن نيابة مركز ديرمواس قررت إيداع الأم المكلومة ( أم هاشم ) الزوجة الأولى ووالدة أطفال دلجا المتوفين مستشفى العباسية لمدة ١٥ يوما قابلة للتمديد حسب تحسن حالتها.
وكانت النيابة العامة قد أمرت بحبس زوجة الأب الثانية المتهمة بتسميم زوجها وأطفاله أربعة أيام احتياطيًا، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وباستجواب المتهمة أقرت بأنها قامت بإعداد بعض أرغفة الخبز ووضعت بداخل بعضها كمية من المبيد الحشري، ثم أرسلتها إلى منزل الزوجة الأولى حيث كان يقيم الأب وأطفاله، فأصيبوا تباعًا بأعراض الإعياء حتى حدثت حالات الوفاة. وقد أنكرت قصدها قتلهم عمدًا، إلا أنها اعترفت بواقعة خلط المبيد بالخبز وإرساله كيدًا بالزوجة الأولى.
ووردت للنيابة تقارير مصلحة الطب الشرعي والمعامل الكيميائية المؤكدة أن سبب الوفاة هو تسمم المجني عليهم بمبيد حشري شديد السُميّة يُسمى “الكلوروفينابير”، والذي يؤدي إلى انهيار التنظيم الحراري للجسم وفشل الأجهزة الحيوية حتى توقفها عن العمل، وقد وُجدت آثاره بالعينات المأخوذة من جثامين المتوفين.
وفي إطار حرص النيابة العامة على كشف ملابسات الواقعة، انتقل فريق منها يرافقه خبراء السموم بمصلحة الطب الشرعي لإجراء معاينة لمحل إقامة الأب وأطفاله بمنزل الزوجة الأولى، وكذا منزل الزوجة الثانية، حيث أسفرت المعاينة وفحص العينات المأخوذة من أواني تقديم الطعام وبقايا الخبز عن احتوائها على المبيد السام المشار إليه، كما تبين وجود آثاره بمعدات الطهي وإعداد الخبز في منزل الزوجة الثانية. وعلى أثر ذلك طلبت النيابة العامة تحريات الشرطة حول الواقعة، والتي أسفرت عن قيام زوجة الأب الثانية بارتكابها.