قال شريف فتحي وزير السياحة والآثار، إن محافظة الإسكندرية هي واحدة من أجمل مدن العالم، التي تتميز بوجود أماكن ومناطق أثرية وتراثية غير موجودة في العالم، مشيدا بالعرض المبهر في المتحف اليوناني الروماني خلال جولته
وأوضح، خلال كلمته باحتفالية افتتاح المعرض المؤقت للآثار المغمورة بالمياه «الآثار الغارقة» بالمتحف القومي بالإسكندرية، أن مشروع تطوير قلعة قايتباي يحتاج إلى مزيد من الوقت لكي تحتفظ بشكلها التراثي وتكون قادرة على تحمل العوامل الجوية.
وأضاف وزير السياحة والآثار أن ملف الآثار المغمورة بالمياه كبير جدا مشيرًا إلى أنه يوجد بعض الآثار التي يمكن استخراجها من المياه، والبعض الآخر لا يمكن استخراجه ويظل مغمورا بالمياه، والمعرض المؤقت للآثار الغارقة هو مثل صغير لما تم اكتشافه ومجهودات العاملين في هذا الملف من الآثار.
وأشار «فتحي» إلى أنه يعمل في مصر حوالي 300 بعثة أثرية مختلفة تعمل في مجال التنقيب عن الآثار، موضحًا أنه يتم اكتشاف آثار في كل مرة يتم البحث فيها من قبل البعثات، مشيرًا إلى أن تاريخ مصر لم يَبُحْ بكل ما لديه
وتابع أن السياحة في الإسكندرية يجب أن يتم استغلالها بالشكل الأمثل من قبل منظمي الرحلات السياحية وشركات السياحة، مشيرًا إلى أنه يجب أن تدخل الإسكندرية على خطوط سير الأفواج السياحية، بالإضافة إلى ربطها بمنطقة الساحل الشمالي
وانتشلت وزارة السياحة والآثار اليوم، عددا من القطع الأثرية الغارقة من قاع البحر بميناء أبو قير البحري في الإسكندرية، من بينها خرطوش هيروغليفي يحمل اسم الملك رمسيس الثاني، أحد أبرز ملوك مصر في الدولة الحديثة.
ومن جهته أوضح وضح الدكتور محمد إسماعيل، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، على هامش المؤتمر الصحفي، أن القطع الأثرية المنتشلة من المياه سيتم نقلها بعد قليل إلى منطقة كوم الدكة لوضعها في أحواض استعدادا لترميمها ومعالجتها.
وتابع الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن معظم التماثيل التي جرى اكتشافها أسفل مياه البحر في منطقة ميناء أبو قير البحري، عُثر عليها فاقدة للرؤوس أو الأقدام، وهو ما يرجح تعرضها في وقت الاكتشاف إلى كارثة طبيعية كزلزال أو سقوط مفاجئ في المياه أدى إلى تفتتها.
وأوضح الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار أن هذه الاكتشافات تمثل إضافة جديدة لفهم تاريخ المدن الغارقة التي كانت قائمة في تلك المنطقة، مشيرًا إلى أن البعثات الأثرية المصرية والدولية نجحت على مدار السنوات الماضية في الكشف عن بقايا معابد وتماثيل ضخمة تعود للعصر البطلمي