في قطاع حساس كقطاع الصحة اعتدنا كثيرًا أن نسلط الضوء على السلبيات بحثًا عن حلول ومعالجات للتقصير، وهو أمر مهم وضروري، لكن من العدل والموضوعية أن نسلط الضوء أيضًا على الإيجابيات وعلى النماذج المشرفة التي تعمل بجد وإخلاص لخدمة المرضى.
فكما نقول للمقصر انتبه يجب أن نقول للمجتهد والمخلص شكرًا لأن الإشادة بالنجاح لا تقل أهمية عن كشف الخطأ.
ومن هنا يأتي الحديث عن غرفة طوارئ الجيزة، التي نجحت خلال فترة وجيزة في تقديم خدمات تدبيرية وإنسانية راقية، من خلال استقبال اعداد كبيرة منذ بداية عمل سيستم رعايات مصر 137 للرعايات والحضانات ورعاية الأطفال، تحت ررعاية الرئيس السيسي.
جاءت محافظة الجيزة في مقدمة المحافظات تميزًا في هذا الملف بفضل الله ثم التواصل الدائم وسرعة اتخاذ القرار، وهو ما يعكس كفاءة غرفة الطوارئ بالجيزة في التعامل مع الحالات الحرجة على مدار الساعة كنموذج مميز في سرعة التدخل وتنسيق تقديم الرعاية للحالات الحرجة والحوادث على مدار الساعة وبالمجان.
وكما أشرتُ في مقال سابق، ونحن الآن في عام 2025، زمن التكنولوجيا والتواصل السريع، فإن التواصل المستمر والدائم والمتابعة على مدار اليوم هو أحد أسرار النجاح في أي مجال.
وهنا أود أن أؤكد أن سرًا من أسرار نجاح الدكتور خالد الحداد مدير غرفة طواريء الجيزة هو هذا التواصل الدائم، فلا يغلق هاتفه ولا يتأخر عن استجابة، ليصبح التواصل في حد ذاته عنوانًا لنجاحه.
ويأتي هذا النجاح في إطار تنفيذ توجيهات معالي وزير الصحة ونائب رئيس الوزراء الدكتور خالد عبد الغفار، وتعليمات الدكتور إسحق، وكيل وزارة الصحة بالجيزة، بضرورة تقديم كل سبل الدعم للحالات الطارئة والتعامل الفوري مع المرضى على مدار 24 ساعة.
ولا يقتصر دور الغرفة على التدبير الفوري للحالات فحسب، بل يمتد إلى التنسيق المستمر مع المستشفيات، لضمان حصول كل مريض على الخدمة التي يحتاجها في أسرع وقت، وهو ما أسهم في إنقاذ عشرات الأرواح.
خالد الحداد أصبح نموذجًا للقيادة الطبية الفاعلة، حيث يظل هاتفه متاحًا على مدار الساعة، لا يكل ولا يمل، يرد على أي اتصال ويضع نفسه في خدمة المرضى دون تردد.
هذه الروح الإنسانية والمهنية جعلت الغرفة نقطة مضيئة يجب تسليط الضوء عليها، خاصة في ظل ما تقدمه من خدمات مجانية، رغم الضغط الكبير على المنظومة الصحية.
إن ما يحدث داخل غرفة طوارئ الجيزة هو تجربة إيجابية تستحق الإشادة والتقدير، وتبعث برسالة أمل بأن المنظومة الصحية قادرة على التطوير وتقديم خدمة لائقة بالمواطن المصري، حين تتوافر الإرادة والعمل الجاد.