أقيم في جامعة الإسكندرية مؤتمر علمي للطب النفسي، تطرق المؤتمر لأهمية الاستفادة من تطبيق الذكاء الاصطناعي في تقديم الحلول والمساعدة في الشفاء لمرضى العيادة النفسية.
وألقت الدكتورة هبه حامد الشهاوي من رواد هذا المجال محاضرة عن الذكاء الاصطناعي و استخدامه في الطب النفسي بعد أن لوحظ في الآونة الأخيرة، أن استخدام الذكاء الاصطناعي يمكن أن يساعد في التشخيص والمتابعة وربما تصميم برنامج العلاج النفسي.
ويتميز الذكاء الاصطناعي بقدرته على التعلم من الأنماط والعلاقات و المعلومات مما يشابه النشاط المعرفي البشري. يمكن أن تكون هذه الميزات بمثابة أدوات ثورية للبحوث النفسية وثورة في الطب الدقيق . و يمكن الطب الدقيق الأطباء من أخذ معلومات حول علم الوراثة والبيولوجيا ونمط الحياة والبيئة المحيطة لإنشاء أسلوب مصمم بدقة في العلاج النفسى . و من أمثلة ذلك هناك ابحاث كثيرة عن استخدام الذكاء الصناعى في التشخيص المبكر لأطفال التوحد عن طريق المقاييس و الرنين الوظيفى للمخ التى تتيح نجاح افضل في العلاج في الفترة الذهبية التي ينمو فيها العقل و يتميز بدرجة كبيرة من ليونة الدوائر العصبية تتيح تحسنا ملحوظا و كذلك في مرض الفصام و التنبؤ بحدوث انتكاسة عن طريق الساعات الذكية و قياسها للنشاط الحركى و الأنشطة الاجتماعية للمريض متمثلة في عدد المكالمات واختلاف طريقة الكتابة و الاستجابة للرسائل . و نخص بالذكر ايضا مرضى الاكتئاب و القلق حيث تستطيع الساعات الذكية عن طريق الذكاء الصناعى مراقبة سرعة ضربات القلب و التنفس و تطبيق مقاييس لقياس نسبة القلق و الاكتئاب و إعطاء نصائح للمرضى. و نخص بالذكر أيضا ان بعض التطبيقات مرتبطة بالأطباء حيث يستطيع الطبيب متابعة المرضى بصورة دورية. و لكن هذا النظام الجديد لا يخلو من العيوب و يجب ان يحترم خصوصية المريض و يتبع مراقبة طبية من حيث فحص المصادر العلمية و تقييمها .