أشادت جمهورية البرتغال، بصفتها دولة أطلسية، بالمبادرات الاستراتيجية التي أطلقها الملك محمد السادس، ملك المغرب، لصالح القارة الإفريقية، والتي تعكس رؤية المغرب الطموحة لتعزيز التعاون الإقليمي والتنمية المشتركة.
وجاء هذا الموقف في إعلان مشترك اعتمده وزير الدولة ووزير الشؤون الخارجية البرتغالي، باولو رانجيل، عقب لقائه يوم الثلاثاء في لشبونة بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى البرتغال بدعوة من نظيره البرتغالي.
وأكد الإعلان المشترك تقدير البرتغال للمبادرات الأطلسية التي يقودها العاهل المغربي، وفي مقدمتها “مسلسل الدول الإفريقية الأطلسية”، و”المبادرة الملكية الدولية لتسهيل ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي”، إلى جانب مشروع “أنبوب الغاز الإفريقي الأطلسي نيجيريا-المغرب” الذي يُعد خطوة استراتيجية نحو التكامل الطاقي بين إفريقيا وأوروبا.
كما أثنى الوزير رانجيل على الدور الريادي للمملكة المغربية في دعم الاستقرار والتنمية بالمنطقة وفي إفريقيا عموماً، مشيداً بالإصلاحات الهيكلية التي أنجزتها المملكة تحت قيادة الملك محمد السادس، والتي أسهمت في تعزيز مكانة المغرب كشريك استراتيجي وفاعل محوري في القضايا الإقليمية.
وشدد الجانبان، في الإعلان المشترك، على التزام المغرب والبرتغال بمواصلة جهودهما الإيجابية والبنّاءة للحفاظ على الاستقرار والأمن والسلام في منطقتيهما، مع التأكيد على أهمية الحلول السلمية للنزاعات، واحترام السيادة الوطنية ووحدة أراضي الدول.