أعلنت وزارة الخارجية القبرصية أن جمهورية قبرص شاركت في التوقيع على مبادرة بريطانية تتعلق ببيان مشترك بشأن غزة، وذلك إلى جانب نحو 20 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي ودول أخرى، في خطوة وصفتها الخارجية القبرصية بأنها تعبير عن دعم واسع النطاق للبيان ومنحه ثقلًا مؤسسيًا معتبرًا.
وأكدت الوزارة، في بيان رسمي لها، الثلاثاء، أن هذا التحرك يأتي في انسجام تام مع المبادرات القبرصية الرامية إلى تقديم المساعدات الإنسانية عبر الممر البحري، مشيرة إلى أن تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة خلال الأيام الأخيرة يفرض على المجتمع الدولي تكثيف رسائله السياسية والدبلوماسية الموجهة إلى جميع الأطراف، موضحة أن هذا البيان المشترك “يشكل جزءًا من هذا الجهد الجماعي.”
وأضاف البيان أن توقيت التوقيع مرتبط بتشكيل أغلبية قوية من الدول الداعمة لمضمونه، وهو ما يمنحه “ثقلًا مؤسسيًا أكبر ويزيد من فرص إحداث تأثير فعّال في هذه المرحلة الحرجة.”
وشددت الخارجية القبرصية على أن نيقوسيا “تقوم بشكل منهجي بتقييم أسلوب وتوقيت تدخلاتها، لضمان أن تكون فعّالة وذات تأثير حقيقي وتحظى بدعم واسع من المجتمع الدولي.”
وأوضحت أن قرار دعم البيان “يعكس خطورة الوضع الميداني والحاجة إلى تعزيز النفوذ الجماعي للمجتمع الدولي والعمل المشترك”، مؤكدة أن “الأغلبية الساحقة من الدول” قد وقعت عليه.
كما لفتت الوزارة إلى أن قبرص اصطفّت إلى جانب دولتي رئاسة الثلاثي الأوروبي (بولندا والدنمارك)، في إشارة إلى “متانة التعاون والتنسيق قبيل الرئاسة القبرصية المقبلة لمجلس الاتحاد الأوروبي.”
وأكد البيان أن هذا الموقف “يتماشى بالكامل مع الموقف الثابت لقبرص الداعي إلى زيادة حجم المساعدات الإنسانية للمدنيين، مع الالتزام الكامل بالمسؤوليات الدولية لإسرائيل، وإعطاء الأولوية للحوار مع تل أبيب باعتبارها دولة صديقة.”
وشددت الوزارة على أن هذا البيان “يعزز رسالة جمهورية قبرص إلى جميع الأطراف، ويتوافق مع جهودنا المستمرة لإيصال المساعدات الإنسانية عبر الممر البحري.” وأضافت أن قبرص، “من منطلق المسؤولية المؤسسية والحوار الصريح مع إسرائيل”، تتبنى موقفًا واضحًا يوازن بين احترام القانون الدولي والبعد الإنساني للأزمة.