أثار تصريح الدكتور عبد السند يمامة، رئيس حزب الوفد، موجة من الجدل والاستغراب على الساحة السياسية، بعدما قال إن "حزب الوفد مذكور في القرآن الكريم"، في إشارة أثارت تساؤلات وانتقادات واسعة من المتابعين والخبراء.
وقد اعتبر كثيرون هذا التصريح تجاوزًا غير مسبوق في توظيف النصوص الدينية لتلميع صورة كيان سياسي، خاصة أن القرآن الكريم لم يشر إلى أحزاب بعينها، وإنما تناول "الأحزاب" في سياقات تاريخية ودينية بحتة.
وأكد نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي أن الزج بالدين في الخطاب السياسي يُعد انزلاقًا نحو خلط غير محمود بين المقدس والسياسي، ما يُفقد الخطاب السياسي توازنه، ويثير حساسيات في المجتمع، خصوصًا في ظل التحديات الكبيرة التي تواجه الحياة الحزبية في مصر.
وطالب البعض الدكتور يمامة بتوضيح مقصده من هذا التصريح، أو الاعتذار عن هذا الربط غير المنطقي وغير الدقيق، الذي قد يُساء فهمه ويُستخدم ضد الحزب نفسه، الذي يملك تاريخًا عريقًا في النضال الوطني والدستوري، دون الحاجة إلى هذا النوع من "الاستدعاءات الدينية".