17 - 07 - 2025

بالأسماء.. شبهة مجاملة وتضارب مصالح في مستشفى صيدناوي للتأمين الصحي

بالأسماء.. شبهة مجاملة وتضارب مصالح في مستشفى صيدناوي للتأمين الصحي

كشفت مصادر مطلعة لـ"المشهد" عن وجود شبهة مجاملة واضحة داخل مستشفى صيدناوي للتأمين الصحي، حيث يشغل كل من سامي عيد  ووفاء عيد  منصبَي مديرَي مكتب مدير المستشفى، رغم كونهما أشقاء ويعملان في نفس المكتب، الأمر الذي يثير تساؤلات حول آلية التعيين وتوزيع المهام داخل المستشفى، في مخالفة صريحة لمبادئ الحوكمة ومنع تضارب المصالح داخل المؤسسات الصحية.

الغريب أن المواطنين والموظفين على حد سواء، لا يستطيعون مقابلة مدير المستشفى، حيث يتم الرد دائمًا بأنه "في اجتماع"، ما يعكس حالة من الغلق المتعمد للأبواب أمام أي محاولات لعرض الشكاوى أو مناقشة الأوضاع.

ولم تتوقف المجاملات عند هذا الحد، إذ تعمل زوجة سامي عيد أيضًا داخل المستشفى؛ مما يعكس حالة من التمركز الوظيفي داخل نطاق العائلة، وسط غياب الشفافية في توزيع الفرص الوظيفية.

وفي السياق ذاته، أفادت المصادر بأن هناك عددًا من الأخصائيين المؤهلين في مجال التدريب لم تُتح لهم الفرصة للعمل في تخصصهم، بينما تُمنح مهام العمل داخل القاعات التدريبية إلى "المُقرّبين" و"الحبايب"، في تجاهل تام لمبدأ الكفاءة وتكافؤ الفرص.

هذه الوقائع – إن صحت – تستوجب فتح تحقيق عاجل من الجهات الرقابية المعنية؛ لضمان العدالة، ومنع تضارب المصالح داخل المؤسسات الصحية الخدمية.


في سياق متصل، تواصلت شكاوى المواطنين من تدهور مستوى الخدمة داخل هيئة التأمين الصحي، خاصة بعد إلغاء التعاقد بين الهيئة ومستشفى الحوامدية العام، وهو ما أثار استياءً واسعًا بين أهالي جنوب الجيزة.

وأكد الأهالي أن هذا القرار أدى إلى معاناة حقيقية لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة، إذ يُجبر المرضى على التوجه إلى مستشفى بمدينة أكتوبر لمجرد إجراء التشخيص، ثم العودة مرة أخرى إلى مناطقهم لاستكمال بقية الإجراءات، وكأنهم يُعاقبون على مرضهم بدلًا من توفير الرعاية اللائقة لهم.

وتساءل المواطنون: ما ذنب كبار السن والمرضى البسطاء الذين لا يملكون وسائل نقل أو طاقة للتنقل لمسافات طويلة، في ظل هذا التخبط الإداري؟ مطالبين بسرعة إعادة التعاقد مع مستشفى الحوامدية، أو توفير بديل مناسب يراعي البعد الجغرافي والإنساني.

كانت  "المشهد" قد نشرت أكثر من استغاثة صادرة عن أهالي جنوب الجيزة، موجهة إلى الأستاذ الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، بشأن إلغاء التعاقد بين هيئة التأمين الصحي ومستشفى الحوامدية العام، أحدهما بعنوان استغاثة إلى وزير الصحة: إلغاء تعاقد «التأمين الصحي» مع مستشفى الحوامدية يرهق مرضى جنوب الجيزة  والأخرى بعنوان  يا وزير الصحة.. «التأمين الصحي».. خدمة مريضة تُرهق المواطن بدلًا من أن تُداويه ورغم توالي هذه الاستغاثات، لم يصدر أي رد رسمي حتى الآن، وعند محاولة "المشهد" التواصل مع المتحدث الرسمي باسم الوزارة للحصول على تعليق، لم نتلقَ أي إجابة، مما يضع علامات استفهام كبرى حول تعامل الوزارة مع معاناة المواطنين المستفيدين من خدمة التأمين الصحي بجنوب الجيزة.