أدانت باكستان بشدة الهجوم الإرهابي الوحشي الذي استهدف حافلة ركاب مدنية عند معبر نيمرج كروس في إقليم بلوشستان، واصفةً إياه بأنه “عمل جبان وغير إنساني يستحق أشد الإدانة”.
ووفقًا للتقارير، أسفر الهجوم عن استشهاد ثلاثة أشخاص وإصابة سبعة آخرين، بعدما فتح مسلحون النار على الحافلة التي كانت تقل رجالًا ونساءً وأطفالًا في طريقها من كراتشي إلى كويتا.
و أكدت مصادر رسمية أن استهداف مدنيين أبرياء لا علاقة لهم بأي صراع يُعدّ جريمة نكراء وانتهاكًا صارخًا لمبادئ الإنسانية والقانون الدولي، مشددة على أن “هذه الوحشية لا يمكن تبريرها أو التسامح معها بأي شكل”.
وأشارت السلطات إلى أن الجماعات الإرهابية، ومن بينها ما يُعرف بـ”فتنة الهندوستان” (جيش تحرير بلوشستان) و”جبهة تحرير بلوشستان”، أظهرت استخفافًا تامًا بحياة البشر من خلال ارتكاب مثل هذه الجرائم، مؤكدة أن الهدف من هذه العمليات هو نشر الفوضى والخوف وليس السعي وراء أي قضية مشروعة.
وأثنت المصادر على الاستجابة السريعة لفرق الشرطة والإسعاف التي هرعت إلى موقع الحادث لإنقاذ المصابين وتقديم الرعاية لهم، معتبرة ذلك دليلًا على الشجاعة والإنسانية في مواجهة الإرهاب.
واختتمت بالتأكيد أن هذا الاعتداء لا يستهدف ركاب حافلة واحدة فقط، بل يمثل هجومًا على السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها، داعيةً المجتمع الدولي والجهات المعنية إلى التكاتف لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية وضمان تقديم مرتكبيها للعدالة، بما يضمن عدم تكرار مثل هذه المآسي
