في لفتة سياسية وانسانية - تكشف في وجه من وجوهها تخاذل القادة العرب - وجه الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو خطابا إلى العالم يجدد فيه دعمه للقضية الفلسطينية العادلة وإدانته للاحتلال الصهيوني الغاشم والعنصري لفلسطين العربية، وللشعب الفلسطيني الصامد على أرضه رغم كل الاعتداءات الوحشية التي يمارسها ضده العدو الصهيوني، وحرب الابادة القاسية التي يتعرض لها في غزة منذ ٢١ شهرا ولم تكن الأولى ولا الوحيدة (ليس فقط منذ أكتوبر ٢٠٢٣) بل تعود إلى عام ١٩٤٨ حين بدأت تلك المرحلة من الابادة الجماعية للشعب الفلسطيني.. وقد خلفت حرب الإبادة الأخيرة ما يقرب من ٦٠ ألف شهيد، و١٣٨،٥٢٠ جريحا، وآلاف المفقودين تحت الأنقاض. ودعا الرئيس مادورو إلى اجتماع عالمي عاجل لوقف نزيف الدماء اليومي والمستمر وسقوط آلاف الشهداء والجرحى..
وطالب مادورو بتوقيع أقسى العقوبات الدولية على الدولة الصهيونبة المعتدية كما وجه التحية إلى المقررة الخاصة للأمم المتحدة "فرانشيسكا ألبانيزي" ، بشأن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة. "والذي يُعد تقريرها الأخير عملا نابعاً من الكرامة والحقيقة" حسب وصف الرئيس مادورو، وقد تعرضت بسببه للهجوم والتهديد. "وتُعرب فنزويلا عن تضامنها الفعّال معها، وتقديرها المستحق لشجاعتها، ودعوتها لمواصلة مهمتها، رغم العقوبات والوصم الذي تواجهه. صوتها ضروري. حقيقتها تُزعج الأقوياء، لكنها ستُنقذ المظلومين."
واقترح الرئيس مادورو عقد قمة عالمية عاجلة " عقد قمة عالمية كبرى للسلام ومناهضة الحرب، بهدف بناء حل جماعي وحازم يوقف المجزرة، وينزع السلاح النووي من النظام الإسرائيلي، ويُلزمه بالخضوع للنظام القانوني الدولي. ينبغي أن تُبنى هذه القمة على مقترح سلام عادل وفعال ودائم، ينبثق من الشعب لا من النخب التي تستفيد من الحرب".
وأكد الرئيس في خطابه مجددا على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية واحترام المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة .
ومن بين ماتضمنه الخطاب:
"من كاراكاس، نقول بثقة تامة: القضية الفلسطينية ليست قضية إقليمية أو دينية. إنها الخط الفاصل بين العدالة والهمجية. إنها المعركة الأخلاقية في عصرنا. الدفاع عن فلسطين هو دفاع عن الإنسانية نفسها.
"الصمت في وجهها خيانة لروح كل الشعوب التي ناضلت من أجل استقلالها وكرامتها. بقوة المحرر سيمون بوليفار، وبالوضوح الأخلاقي والسياسي للقائد هوغو تشافيز، من أجل السلام والعدالة ومستقبل البشرية، أؤكد مجدداً عزمنا الراسخ على تعزيز النضال حتى نجد طريق السلام الدائم في فلسطين. "