أشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بعمق الشراكة الإستراتيجية بين مصر وفرنسا في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي، مؤكدًا أن العلاقات بين البلدين تشهد تطورًا ملحوظًا، يعكسه التعاون الأكاديمي المتنامي وبرامج التبادل العلمي والطلابي.

وكشف الوزير خلال كلمته في الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي، عن توقيع عدة بروتوكولات تعاون بين الجامعات والمؤسسات التعليمية المصرية والفرنسية، تهدف إلى توسيع نطاق التعاون في البرامج الأكاديمية وتنقل الطلاب وتبادل الخبرات البحثية، بما يعزز الرؤية المصرية في تطوير منظومة التعليم العالي.

وفي هذا السياق، أعلن الوزير عن تخصيص 100 منحة دراسية مشتركة ممولة بالكامل على مدار السنوات الخمس المقبلة، موجهة إلى الباحثين المصريين في مجالات حيوية تشمل العلوم الاجتماعية والتكنولوجيا المتقدمة والقطاع الطبي، مشددًا على أن هذه المنح تجسد التزام البلدين بالاستثمار في الجيل القادم من العلماء والمبتكرين.

وأشار الدكتور عاشور إلى التوسع في تقديم البرامج الأكاديمية باللغة الفرنسية داخل الجامعات المصرية، مؤكدًا المضي قدمًا نحو إنشاء أربعة فروع لجامعات فرنسية في مصر، إلى جانب تطوير الجامعة الفرنسية في مصر، التي تُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الثنائي، موضحًا أن هذا التطوير يتم بالشراكة مع مؤسسات فرنسية مرموقة ويشمل إنشاء حرم جامعي جديد في “العاصمة الإدارية”.

وفي ختام كلمته، عبّر الوزير عن تقديره العميق للدعم المتواصل من السفارة الفرنسية في القاهرة، مؤكدًا أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا ناجحًا للصداقة والتعاون بين البلدين. 

وقال: “نؤكد التزامنا بتعزيز التعاون في مجالات التعليم والعلوم والابتكار، لما فيه خير ومصلحة شعبينا. ونتطلع إلى مستقبل مشترك يسوده السلام والتقدم والازدهار.”