10 - 07 - 2025

السفير التركي يشهد توقيع اتفاقية لإنشاء أكبر مصنع للجوارب في مصر باستثمارات تبلغ 70 مليون دولار

السفير التركي يشهد توقيع اتفاقية لإنشاء أكبر مصنع للجوارب في مصر باستثمارات تبلغ 70 مليون دولار

في خطوة تعزز التعاون الاقتصادي بين مصر وتركيا، شهد السفير التركي في القاهرة، صالح موطلو شن، مراسم توقيع اتفاقية استثمارية ضخمة بين شركة “بوني سوكز” التركية وشركة السويدي للتنمية الصناعية، لإقامة مشروع صناعي طموح باستثمارات تبلغ 70 مليون دولار، في عشر مناطق صناعية بمدينة العاشر من رمضان.

وتعد هذه الاتفاقية محطة فارقة في مسيرة الاستثمار الصناعي، إذ تشمل إنشاء مصنع عملاق لتصنيع الجوارب، يُتوقع أن يكون الأكبر من نوعه في العالم العربي وقارة إفريقيا، مع التركيز بالكامل على التصدير؛ ما يعزز الصادرات الصناعية المصرية ويفتح آفاقًا واسعة نحو الأسواق العالمية.

وأكد السفير التركي أن المرحلة الأولى، والأكثر أهمية من المشروع، سيتم الانتهاء منها وتشغيلها خلال عام واحد فقط، لتبدأ بعدها عمليات الإنتاج الفعلي والتصدير.

وقال إن استثمار شركة بوني سوكس Bony Socks في مصر يُمثّل وضعًا مربحًا للبلدين، مشيرا إلى أنّ الشركات التركية تستفيد من ميزة زيادة قدرتها التنافسية في مختلف الأسواق العالمية ودخولها الأسواق الإقليمية عبر مصر. ونتيجةً لذلك، تشهد استثمارات الشركات التركية في مصر نموًا ملحوظًا بفضل زيادة الطاقة الإنتاجية والاستثمارات.

وأكد أنّ الشركات التركية لا تجلب فرص العمل فحسب، بل تُسهم أيضًا في الابتكار والقدرات الإنتاجية لمصر. 

كما أعرب عن تقديره لهذه المزايا، مشيرًا إلى أنّ الشركات التركية تتميز في مصر بخبرتها وجودتها وسرعتها.
وصرح حسن جولكايا، مالك شركة "بوني سوكس"، بأن شركته، تعمل من مقرها في مدينة تشركزكوي التركية، وهي رائدة في قطاعها بخبرة تمتد لخمسين عامًا، وأنهم يتطلعون إلى نقل هذه الخبرة إلى مصر.

وشهد مراسم التوقيع عدد من الشخصيات البارزة؛ من بينهم: رجل الأعمال أحمد السويدي، رئيس مجلس إدارة مجموعة السويدي، إحدى أبرز المجموعات الصناعية والكهربائية في مصر، بالإضافة إلى حسام هيبة، رئيس الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الذي أكد أهمية المشروع في جذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.

وكشفت شركة “بوني سوكز” عن خطط مستقبلية لدخول قطاع التجزئة في السوق المصري، عبر افتتاح سلسلة متاجر تحمل علامتها التجارية، ما يمثل خطوة جديدة نحو تعزيز حضورها في المنطقة.

ويعكس هذا المشروع، ثقة المستثمرين في السوق المصري، ويؤكد أن التعاون التركي المصري يمضي بخطى ثابتة نحو شراكات صناعية ناجحة تخدم الاقتصادين معًا.