في إطار فعاليات معرض الفيوم الأول للكتاب، وتحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة، نظّمت الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، احتفالية خاصة بمناسبة مرور مائة عام على ميلاد الدكتور صوفي أبو طالب، أحد أبرز رموز الفكر القانوني والسياسي في مصر، وذلك بمقر المعرض المقام بنادي محافظة الفيوم.
حضر الندوة نخبة من الشخصيات العامة والأكاديمية، من بينهم: الدكتور حسين صوفي أبو طالب، أستاذ الجراحة العامة، واللواء محمد أمين أبو طالب، مساعد مدير أمن بني سويف سابقًا، والمحاسب حمدي أبو طالب، وكيل أول الجهاز المركزي للمحاسبات، والكاتب الصحفي جمال قطب، مدير مكتب جريدة الجمهورية بالفيوم، والدكتور أحمد صوفي أبو طالب، أستاذ هندسة التكنولوجيا والاتصالات.
استهل الدكتور حسين صوفي أبو طالب اللقاء بكلمة مؤثرة عن طفولة والده وبيئته الأسرية، مشيرًا إلى نشأته في عائلة ذات فكر ليبرالي ومذهب وسطي، وهو ما ترك أثرًا عميقًا في تكوينه الثقافي والوطني. وأكد أن الدكتور صوفي رغم انشغالاته الكثيرة، ظل حريصًا على زيارة بلدته "عزبة أبو طالب" والتمسك بالعادات والتقاليد.
وتحدث عن مراحل تعليمه وتنقله بين بني سويف والقاهرة، ثم إلى فرنسا حيث حصل على درجة الدكتوراه برسالة تناولت "أحكام الشريعة الإسلامية والقانون الروماني"، قبل أن يعود إلى مصر متسلحًا بالعلم والتواضع، ويتقلد عدة مناصب، أبرزها رئاسة المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
من جانبه، استعرض الدكتور أحمد صوفي أبو طالب الجانب الوطني في شخصية والده، مؤكدًا أنه رأى في العمل العام رسالة سامية، وظل طوال حياته مدافعًا عن قضايا المواطنين، رغم مواجهته لصراعات شديدة مع رموز الإقطاع في ذلك الوقت.
كما أشار إلى دور الدكتور صوفي أبو طالب في إحداث نقلة نوعية بمحافظة الفيوم، حيث أسهم في تحويل النفوذ من المال السياسي إلى التعليم والمشروعات التنموية، إيمانًا منه بأن العلم هو السبيل الحقيقي لبناء الوطن.
وفي ختام اللقاء، طالب الدكتور أحمد صوفي أبو طالب، الهيئة العامة للكتاب بتوثيق سيرة والده في إصدار خاص، يُخلد مسيرته القانونية والوطنية، مؤكدًا استعداده لتقديم المادة العلمية والتاريخية اللازمة لإنجاز هذا المشروع التوثيقي.
