03 - 07 - 2025

دراسة إسرائيلية تكشف عن الاستثمارمن الحرب على إيران، ومصر:"بين السطور أهداف خفية لسيطرة إقليمية"

دراسة إسرائيلية تكشف عن الاستثمارمن الحرب على إيران، ومصر:

علق الدكتور محمد عبود، أستاذ اللغة العبرية والشؤون الإسرائيلية، في جامعة عين شمس المصرية، على دراسة إسرائيلية أعدها الباحثان أميرة أرون، السفيرة السابقة في مصر، وأوفير وينتر الباحث في الشؤون المصرية، في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، قائلا أن للدراسة هدفا خفيا وهو "الدعاية لمشروع إسرائيلي–أمريكي جديد، يرتكز على هيمنة إسرائيل كقوة إقليمية، ويسعى لإشراك الدول العربية كشركاء صغار في مشروع تديره إسرائيل بدعم أمريكي، وبدون ضمانات حقيقية".

ولفتت الدراسة الصهيونية التي نشرتها صحيفة "هآرتس" العبرية، والتي جاءت  تحت عنوان "بعد الحرب مع إيران.. إسرائيل تخطط لشرق أوسط جديد"، إلى أنه بالرغم من أن مصر والأردن استقبلتا وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بارتياح لتجنب سيناريو اندلاع حرب شاملة متعددة الجبهات أو حرب استنزاف، مصحوبا بتأثيرات اقتصادية سلبية وأزمة طاقة ، إلا أنهما يشعران بالقلق من سيطرة إسرئيلية على مجريات الأمور بالشرق الأوسط".

وفي تعليق الدكتور عبود عبر تصريحاته لـRT ، قال إن هذه الدراسة ظاهرها "ودود" جدا، حيث تستعرض مخاوف مصر والأردن من انفلات القوة الإسرائيلية بعد الحرب مع إيران، حيث تنصح الدراسة العبرية حكومة بنيامين نتنياهو أن "راعي هذه المخاوف لو كانت جادة في الانخراط في سلام إقليمي، لكن بين السطور كلام أخطر بكثير يتلخص في التالي":

• تنطلق الدراسة من فرضية أن ميزان القوى تم تغيره لصالح إسـرائيل بعد تدمير جزء من قوة إيران في المنطقة

• تلمّح الدراسة إلى إنه على مصر والأردن التعايش مع "النظام الإقليمي الجديد" بدلا من مـقاومته.

وتابع عبود أن الدراسة العبرية تعرض فكرة التنسيق مع إسـرائيل كحل وحيد، بدون أي ضمانات حقيقية بوقف الاستيطان بالضفة الغربية أو الضم أو التهجير أو تغيير وضع القدس المحتلة.

كما تتناول الدراسة القضية الفلسطينية باعتبارها تفصيلة عابرة، وكأنها مجرد ملف يجب إدارته حتى لا يسبب فوضى تهدد استقرار مصر والأردن، حسب الدراسة، وقال عبود :"تحمل الدراسة مصر والأردن مسؤولية احتواء أي رد فعل فلسطيني غاضب، ويطلب منهما أن يتولوا مهمة تهدئة الأوضاع، وكأن المشكلة في الفلسطينيين أنفسهم، مش في سياسات الاحتلال!".

وعن أسوأ ما في الدراسة قال عبود "في تقديري، إنه يعرض الرؤية الإسرائيلية للمرحلة التالية للحرب مع إيران، ويدعو العرب للدخول في شراكة أمنية أوسع مع إسرائيل، من غير أي التزام أو تغيير حقيقي في سياساتها".

وأوضح عبود أن الدراسة تتجاهل تماما الثوابت المصرية والأردنية، مثل: الالتزام بحل الدولتين، ورفض أي تهديد بتوطين الفلسطينيين في دول الجوار، ورفض مصر الدائم لأي حل يأتي على حساب أمنها القومي أو هويتها الإقليمية.