سلطت وكالة الأنباء القطرية “قنا” الضوء في سلسلة تقارير صحفية حديثة على عدد من الرموز والمبادرات الثقافية والدينية في مصر، مشيرةً إلى ما تزخر به القاهرة من معالم تاريخية ومؤسسات فكرية تضطلع بدور فاعل في تعزيز الوعي المجتمعي والانفتاح الثقافي على العالم العربي.
وفي تقرير خاص، وصفت “قنا” جامع محمد علي بالقاهرة بأنه “أيقونة الفنون والعمارة الإسلامية في مصر”، مؤكدةً على مكانته التاريخية والجمالية باعتباره أحد أبرز معالم العاصمة، ونموذجًا معماريًا يعكس التفاعل بين الفن العثماني والروح المصرية الأصيلة.
وأشارت الوكالة إلى أهمية الجامع كمقصد سياحي وروحي يجذب الزوار من مختلف أنحاء العالم، ويقف شاهدًا على مرحلة مفصلية من تاريخ مصر.
وفي سياق اهتمامها بالحراك الثقافي المصري، أجرت “قنا” حوارًا مع رئيس صندوق التنمية الثقافية في مصر، الذي أكد حرص الصندوق على تعزيز أواصر التعاون الثقافي العربي، مشيرًا إلى الحرص الدائم على مشاركة قطرية وعربية واسعة ضمن فعاليات وأنشطة الصندوق.
وأضاف أن المؤسسة تسعى إلى دعم الإبداع والتنوع الثقافي، وفتح أبواب التعاون مع المؤسسات الفنية والإبداعية في الدول الشقيقة، بما يساهم في بناء جسور التفاهم والتبادل الثقافي.
كما أبرزت “قنا” في تقرير آخر إطلاق مجمع البحوث الإسلامية بالقاهرة حملة دعوية جديدة بمناسبة ذكرى الهجرة النبوية، تهدف إلى تعزيز الوعي المجتمعي بقيم الهجرة وما تحمله من معانٍ في التضحية والصبر والإخلاص.
وأوضحت أن الحملة تتضمن مجموعة من المحاضرات والندوات والمطبوعات التي تسلط الضوء على دروس الهجرة، وكيفية استلهامها في بناء الفرد والمجتمع.
وتأتي تغطية وكالة الأنباء القطرية في هذا التوقيت لتعكس اهتمامًا عربيًا متزايدًا بالمشهد المصري، خاصة فيما يتعلق بالعمق الحضاري والدور الثقافي والديني الذي تلعبه مصر على مستوى الإقليم.
كما تبرز هذه التغطية حرص قطر على تسليط الضوء على الروابط المشتركة والرصيد التاريخي والثقافي الذي يجمع البلدين، في ظل تطور متنامٍ للعلاقات الثنائية بين القاهرة والدوحة.
كما تبرز هذه التغطية حرص قطر على تسليط الضوء على الروابط المشتركة والرصيد التاريخي والثقافي الذي يجمع البلدين، في ظل تطور متنامٍ للعلاقات الثنائية بين القاهرة والدوحة.
ويأتي هذا الاهتمام من وسائل الإعلام القطرية، وفي مقدمتها وكالة الأنباء القطرية “قنا”، ليؤكد على الدور الفاعل الذي تضطلع به في نقل الصورة الحقيقية للمشهد الثقافي والديني العربي وتعزيز التبادل المعرفي بين الشعوب، إذ يحرص الإعلام القطري على تسليط الضوء على المبادرات والمؤسسات التي تُسهم في دعم الهوية الثقافية والروحية للأمة، مع التركيز على تجارب الدول الشقيقة في مجالات الفنون، والتراث، والدعوة، والتعليم الديني.
ويُعد هذا التوجه الإعلامي جزءًا من رؤية قطر الإعلامية الهادفة إلى الانفتاح الثقافي، وتعزيز جسور التواصل مع المحيط العربي والإسلامي من خلال خطاب إعلامي مهني ومسؤول يعكس القيم المشتركة ويواكب تطلعات الجمهور العربي.