يسود في دوائر صنع القرار الإسرائيلية، وجهاز الأمن الإسرائيلي، قلق من أن تمتنع إيران من الرد على الضربة الأمريكية، لتركز ضرباتها على إسرائيل وجرها في حرب استنزاف، خاصة وأن "الحركة في إسرائيل مشلولة، منذ 10 أيام، وليس واضحا ما هي المدة التي بمقدورها الاستمرار على هذا الحال، فيما ستتآكل إنجازاتها مع مرور الوقت، ويتوقع أن تتفاقم الأضرار الاقتصادية والمادية، ناهيك عن التقارير حول النقص المتزايد في الصواريخ الاعتراضية"، وفق ما ذكر المحلل العسكري في صحيفة "يسرائيل هيوم"، يوآف ليمور، اليوم الإثنين.
ونقل ليمور عن جهاز الأمن الإسرائيلي أنه "يجب استغلال نقطة الذروة الحالية من أجل تقييد إيران باتفاق (نووي) صارم، بالإضافة إلى فرض عقوبات مشددة، تشمل القضية النووية وصنع الصواريخ ونشر الإرهاب، وفي المقابل تتقدم إسرائيل نحو توسيع اتفاقيات أبراهام بهدف إبرام تحالفات عسكرية وسياسية واقتصادية إقليمية قوية، ما يخلق مصاعب أمام ترميم قدرات إيران".
وأشار إلى أنه "من السابق لأوانه الحكم على نتائج الهجوم الأميركي، ويقول مسؤولون أميركيون وإسرائيليون إن تحليلا عميقا لنتائج الهجوم ومعرفة مدى الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي سيستغرق وقتا، خاصة على إثر التقارير حول إنقاذ اليورانيوم المخصب لمستوى مرتفع وأجهزة حساسة في المنشآت التي استهدفت إلى أماكن غير معروفة".
ويدور الحديث في أروقة الدولة الصهيونية علنا عن سيناريو يشمل استسلاما إيرانيا، حيث أفاد ليمور بأنه في "محادثات مغلقة يأملون بتعميق التدخل الأميركي وأن يقود ذلك إلى إسقاط النظام الإيراني".