- من يدفع للناخب جنيهًا واحدًا يريد أن يجني من ورائه ملايين الجنيهات
- استجواباتي ضد الشركة الشرقية  للدخان جاءت دفاعًا عن  حقوق 7800 عامل
- مكتبي تلقى نحو نصف مليون طلب، وأرفض تزييف وعي الناخبين
- أطالب بوجود قائمة نسبية، لضمان احترام أصوات المصريين

مع اقتراب انتخابات برلمان 2025، يظهر النائب إيهاب منصور كأحد أبرز الأصوات البرلمانية التي تجمع بين العمل الرقابي والتشريعي، والدفاع عن قضايا المواطنين والعمال. في هذا الحوار الخاص مع "المشهد"، يتحدث منصور عن برنامجه الانتخابي وأبرز التحديات التي تواجه العملية الانتخابية، وعلى رأسها المال السياسي الأسود، ويكشف تفاصيل استجوابه ضد الشركة الشرقية للدخان، مؤكدًا أن معركته هي من أجل العدالة الاجتماعية، وكرامة العامل، وشفافية القرار.

* مع اقتراب انتخابات البرلمان.. حدثنا عن برنامجك الانتخابي؟

برنامجي الانتخابي يقوم على العدالة الاجتماعية، والاهتمام الحقيقي بالتعليم، والصحة، ودعم الزراعة والصناعة. لقد قمت بدوري على قدر الإمكان، سواء في الدور التشريعي أو الرقابي، حيث قدمت عددًا من القوانين ومشروعاتها، وطلبات إحاطة، وأسئلة وبيانات عاجلة. لدينا مكتب خدمي للمواطنين يتلقى نحو نصف مليون طلب؛ يشمل: شكاوى، واتصالات، وزيارات، وهذا يؤكد تواجدنا مع المواطنين في الشارع والمجلس.

* ما أبرز التحديات التي تواجهها في الانتخابات القادمة؟

أبرز التحديات في الانتخابات القادمة هي المال الأسود السياسي، وشراء الأصوات، وتزييف الحقائق. هذه الأمور تؤدي إلى نسب مشاركة ضعيفة، وهو أمر خطير للغاية. نتمنى أن يشارك 90% من الشعب، وأن يكون لصوتهم أهمية وقيمة.

* كيف ترى تأثير القوانين الانتخابية الجديدة على نتائج الانتخابات؟

- القوانين الجديدة سيكون لها دور فاعل في الانتخابات، خاصة فيما يتعلق بتقسيم الدوائر. وأطالب بوجود قائمة نسبية، لضمان احترام أصوات الناخبين؛ لأن الوضع الحالي يقول إن أصوات الناس تذهب للأغلبية، والقائمة النسبية هي الأفضل لتمثيل الفئات كافة.

* ما الرسالة التي تود إيصالها للناخبين في دائرتك الانتخابية؟

- أقول للناخبين المصريين: "إن الانتخابات حقهم، وأن عزوفهم عنها لن يحسن وضعهم؛ بينما المشاركة الفاعلة ستنعكس عليهم  بالشكل الذي يتمنونه. وأحذر المواطنين من سرقة أصواتهم عبر الأموال؛ لأن من يدفع لك جنيهًا واحدًا يريد أن يجني من ورائه ملايين الجنيهات، وهذا خطر على حقوقهم، وبلدنا، ومستقبلنا".

* ما الأسباب الرئيسية التي دفعتك إلى تقديم استجوابات ضد الشركة الشرقية للدخان؟

الشركة الشرقية للدخان فيها اتحاد العاملين المساهمين، يبلغ عددهم 7800 عامل. في السنة الماضية،  تم طرح بيع أسهم الاتحاد، ولكن العاملين رفضوا العرض؛ بسبب سعره المتدني والمشبوه. قامت الإدارة بمفاجأة العاملين في الجمعية العامة بأن هناك عرضًا بسعر وحيد، دون علم العاملين بالتقييم أو ما حدث. وهذا إخلال بمبدأ الشفافية، وتم رفض العرض. بعد ذلك، قامت الإدارة بتحويل 25 عاملًا للتحقيق، وتهديدهم؛ حتى يوافقوا على العرض. لذا قُمت بتقديم طلب إحاطة، وطلبت استدعاء رئيس الشركة والاتحاد؛ لأن هذا فصل تعسفي. بعد الإعلان عن طلب الإحاطة، قام رئيس الشركة والاتحاد، بالتفاوض مع 25 عاملًا، وطلبوا منهم سحب شكاواهم، وتم انعقاد الجمعية في شهر أبريل، وكرر العمال رفضهم للعرض المشبوه. الإدارة بدأت في اتخاذ إجراءات تعسفية، وفصل بعض العاملين؛ وهذا ما دفعني إلى الوقوف بجانب العمال، ومساندتهم، وتقديم استجواب للحكومة لصالح العاملين، في مجلس النواب، لإعادتهم للعمل، والحفاظ على حقوقهم.
----------------------------
حوار: إبراهيم خالد