05 - 06 - 2025

"نسور 2025": مناورات مصرية صينية تربك حسابات إسرائيل

- وصِفت بأنها قادرة على قلب موازين القوى في الشرق الأوسط.
- اللواء سمير فرج: المناورات مع الصين تؤكد استقلالية القرار المصري سياسيًا وعسكريًا.
- العميد خالد فهمي: من المرجح زيادة تعاون البلدين عبر إرسال البعثات والمشاركة في التصنيع العسكري.
- جميل عفيفي: أظهرت قدرات الجندي المصري على التعامل مع أسلحة مختلفة، ومدارس عسكرية متنوعة.
- إبراهيم الدراوي: التعاون يأتي في إطار استراتيجي؛ لتدعيم القدرات الدفاعية لمصر وتعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

أثارت المناورات العسكرية المشتركة بين مصر والصين، المعروفة باسم "نسور الحضارة 2025"، قلقًا واسعًا داخل الأوساط الإسرائيلية، باعتبارها تحولًا استراتيجيًا في خريطة التحالفات العسكرية بالشرق الأوسط، في ظل التوترات المتزايدة بالمنطقة، وعبَّر العديد من الخبراء العسكريين الصهاينة عن قلقهم، من التأثير المحتمل لهذه المناورات على ميزان القوى في الشرق الأوسط.

سمير فرج

استقلالية القرار

في هذا الصدد أكد اللواء سمير فرج الخبير الاستراتيجي، أن قلق الاحتلال الصهيوني من المناورات العسكرية، يعود إلى تعاون مصر مع  دولة قوية، ولها تأثير كبير في المنطقة. موضحًا أن المناورات لها تأثير إيجابي على توازن القوى في المنطقة؛ حيث تجعل الجيش المصري أكثر قوة وخبرة وكفاءة.

وأشار فرج إلى أن مصر بعثت من خلال هذه المناورات مجموعة من الرسائل من ضمنها سعيها لتعزيز قدراتها العسكرية، وتطوير علاقاتها مع دول أخرى، مضيفًا أن هذه الخطوة تعكس استقلالية القرار المصري، وعدم تبعية مصر لأي دولة في قراراتها العسكرية والسياسية. 

ولفت إلى أن هذه المناورات تُظهر قدرة مصر على تنويع مصادر تسليحها وتدريباتها العسكرية؛ مما يدعم مكانتها كقوة إقليمية مؤثرة.

وأردف أن التعاون المستقبلي بين مصر والصين، يمكن أن يكون في مجالات التدريب، والتصنيع العسكري، وشراء السلاح.

العميد خالد فهمي

تصنيع عسكري

فيما أشار العميد خالد فهمي الخبير الاستراتيجي، إلى أن قوة مصر وثقلها وتاريخها المشرف، بالإضافة إلى تصنيف القوات المسلحة المصرية عالميًا، يجعل من هذه المناورات خطوة مهمة، تثير قلق إسرائيل.

وأكد أن التعاون العسكري بين مصر والصين، يمكن أن يزيد من خلال زيادة البعثات العسكرية، والتبادل المعرفي، والمشاركة في التصنيع العسكري.

وأضاف فهمي أن هذه المناورات تعكس التزام مصر بتعزيز قدراتها العسكرية، وتحسين كفاءتها القتالية؛ مما يسهم في حماية الأمن القومي المصري والاستقرار في المنطقة. موضحًا أن التعاون العسكري بين مصر والصين، يزيد من فرص تبادل الخبرات، والتدريبات المشتركة؛ مما يسهم في رفع مستوى الجاهزية القتالية للقوات المسلحة المصرية.

جميل عفيفي

إثارة القلاقل

من جانبه، أشار الكاتب الصحفي جميل عفيفي، الخبير في الشأن الفلسطيني والإسرائيلي، إلى أن إسرائيل تسعى دائمًا لإثارة القلاقل مع كل تدريب عسكري مصري، معتبرًا أن هذه المناورات تعكس تطور القوات المسلحة المصرية، وتثير تخوفات إسرائيلية من زيادة القدرة العسكرية المصرية.

وكشف عفيفي أن هذه المناورات ترسل رسائل متعددة؛ أهمها: أن مصر دولة تقيم علاقات متوازنة مع كل القوى الفاعلة في النظام العالمي، وأن قواتها المسلحة على أعلى درجة من التدريب والتسليح. 

وأضاف: هذه التدريبات تنقل الخبرات للمقاتل المصري، وتظهر قدرته على التعامل مع الأسلحة المختلفة، والمدارس العسكرية المتنوعة.

تنوع السلاح

وأكمل عفيفي أن مصر هي القوة الأولى في الشرق الأوسط؛ بفضل نظم التسليح المختلفة، والخبرات القتالية، وهذه التدريبات العسكرية المشتركة تضيف خبرات قتالية جديدة.

وأوضح عفيفي أن هناك تعاون عسكري بين مصر والصين، يمتد إلى ما هو أبعد من التدريبات العسكرية المشتركة، مشيرًا إلى أن سياسة تنوع السلاح المصري، جعلت أمامها العديد من الدول الكبرى في مجال تكنولوجيا التسليح، والعمل على نقل تلك التكنولوجيا وتوطينها في مصر.

ولفت إلى أن المصلحة الوطنية في ظل منطقة مشتعلة، تحتم على مصر اكتساب خبرات قتالية، وأحدث أنواع التسليح؛ للحفاظ على الأمن القومي ومكتسبات الشعب.

إبراهيم الدراوي

مناورات استراتيجية

فيما يرى الخبير في الشأن الفلسطيني والإسرائيلي إبراهيم الدراوي أن المناورات العسكرية المصرية الصينية "نسور الحضارة" تعكس متانة العلاقات العسكرية بين البلدين، وتأتي في إطار استراتيجي؛ لتعزيز القدرات الدفاعية لمصر.

أهداف المناورات:

- تعزيز التعاون العسكري بين مصر والصين.

- تحسين القدرات القتالية للقوات الجوية.

- تبادل الخبرات، وتوحيد المفاهيم التشغيلية.

أهمية المناورات:

- تعكس مستوى جديدًا من التعاون العسكري بين مصر والصين.

- تعزز القدرات العسكرية المصرية.

- تظهر قدرة مصر على مواجهة التحديات الأمنية.

تأثير المناورات:

- تعزيز القدرات العسكرية المصرية.

- زيادة كفاءة القوات الجوية.

- قد تؤدي إلى صفقات تسليح جديدة، وتعزيز قدرات مصر العسكرية.

مستقبل التعاون العسكري:

- توقعات بتوسع التعاون العسكري بين مصر والصين.

- مشروعات مشتركة في مجال التكنولوجيا العسكرية.

- تعزيز التعاون في مجالات الأمن السيبراني والدفاع الجوي.
--------------------------
من المشهد الأسبوعية