أصدر مكتب رعاية مصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية في القاهرة بيانًا صحفيًا بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لنكبة الشعب الفلسطيني، والتي توافق الخامس عشر من مايو كل عام، مؤكدًا أن هذه الذكرى لا تزال حاضرة في وجدان الأحرار والمؤمنين بالحرية حول العالم، وسط استمرار ما وصفه بـ”صمود ومقاومة الشعب الفلسطيني للاحتلال الإسرائيلي”.

وأشار البيان، الصادر عن القسم الإعلامي ، إلى أن الذكرى الحالية تتزامن مع استمرار العملية التي أطلقتها فصائل المقاومة الفلسطينية تحت اسم “طوفان الأقصى” منذ السابع من أكتوبر 2023، معتبرًا إياها “نقطة تحول في مسار المقاومة” ومؤكدًا أنها “كسرت الصورة النمطية لسيطرة الاحتلال”.

وأضاف البيان أن رواية “أرض بلا شعب لشعب بلا أرض” التي رُوّجت خلال تأسيس دولة إسرائيل “سقطت أمام الحقائق التاريخية والإنسانية”، مشيرًا إلى أن نحو 750 ألف فلسطيني تم تهجيرهم من ديارهم بين عامي 1947 و1949، فيما باتت مفاتيح منازلهم رمزًا لحق العودة، وهو الحق الذي يتمسك به الفلسطينيون حتى اليوم، رغم مرور أكثر من سبعة عقود.

وأكد المكتب أن المقاومة الفلسطينية، منذ نشأتها في أربعينيات القرن الماضي، “جسّدت إرادة شعب يرفض الاحتلال”، مستعرضًا دور المجموعات المقاومة من “عصبة القسام” في بداياتها، وحتى الفصائل الحالية التي تخوض مواجهات مع الجيش الإسرائيلي، لا سيما في قطاع غزة.

وفي السياق ذاته، أشار البيان إلى ما وصفه بـ”الثمن الباهظ الذي دفعه الفلسطينيون جراء العدوان الإسرائيلي”، موضحًا أن عدد الشهداء منذ أكتوبر 2023 تجاوز 52 ألفًا، وأكثر من 200 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، وفق تعبيره.

واختُتم البيان بالتأكيد على “استمرار المقاومة حتى تحرير كامل الأراضي الفلسطينية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”، معتبراً أن “النكبة رغم سنواتها الطويلة لم تُضعف إيمان الفلسطينيين بحقهم المشروع في العودة إلى أرضهم”.