أعلن نائب وزير الشؤون الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، في إحاطة صحفية، أن القوات المسلحة الهندية ردت “بشكل متناسب ومسؤول” على ما وصفه بـ”إجراءات تصعيدية” نفذتها باكستان الليلة الماضية، مشيرًا إلى أن الهجمات استهدفت مدنًا هندية وبنى تحتية مدنية، بالإضافة إلى بعض المواقع العسكرية.
وفي تصريحاته، أشار ميسري إلى أن بلاده تعتبر إنكار باكستان الرسمي لهذه الهجمات “دليلًا على التناقض في مواقفها”، معتبرًا أن هذه التصريحات تندرج ضمن ما وصفه بـ”محاولات التضليل الإعلامي”.
كما تناول نائب الوزير مزاعم حول استهداف دار عبادة للطائفة السيخية في مدينة بونش، موضحًا أن الهجوم أدى إلى سقوط عدد من الضحايا من أبناء الطائفة، ومن بينهم موسيقي يعمل في الدار. وقال ميسري إن باكستان أنكرت مسؤوليتها عن الحادث ووجهت الاتهام للقوات الهندية، وهو ما نفته نيودلهي.
وفي سياق متصل، انتقد ميسري اتهامات باكستان بشأن استهداف معبد نانكانا صاحب بطائرة مسيّرة، واصفًا إياها بأنها “مزاعم غير صحيحة”، مؤكدًا أن الهند ترى في هذه التصريحات محاولة لإضفاء بعد طائفي على التوترات الحالية.
واختتم المسؤول الهندي تصريحاته بالإشارة إلى أن بلاده “ترفض استخدام القضايا الدينية في النزاعات”، مؤكدًا على أهمية الحفاظ على الاستقرار وتجنب التصعيد.
يأتي هذا التصعيد بعد هجوم وقع في 22 أبريل في مدينة باهالجام بكشمير، أسفر عن مقتل 26 شخصاً. اتهمت الهند جماعة “لشكر طيبة”، المحظورة دولياً، بتنفيذ الهجوم، بينما نفت باكستان أي علاقة لها بالحادث.
في أعقاب الهجوم، شنت القوات المسلحة الهندية عملية “سيندور” في 7 مايو، استهدفت مواقع قالت إنها تستخدم لتدريب وتخطيط هجمات إرهابية. وأوضحت الهند أن العملية كانت “مدروسة وغير تصعيدية”، وركزت على تفكيك البنية التحتية للإرهاب.
من جهتها، اعتبرت باكستان أن العملية الهندية تمثل “عملاً حربياً صريحاً وغير مبرر”، مؤكدةً حقها في الرد المناسب وفقاً للقانون الدولي.
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن عن التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار شامل وفوري بين الهند وباكستان، مشيداً بالبلدين لاستخدامهما المنطق السليم والذكاء العالي.
مع استمرار التوترات، دعا المجتمع الدولي الطرفين إلى ضبط النفس والعودة إلى طاولة المفاوضات لتجنب مزيد من التصعيد