نظّمت جمعية الصداقة المصرية الروسية، برئاسة الدكتور إبراهيم كامل، احتفالية بمناسبة الذكرى الـ61 لتحويل مجرى نهر النيل، الحدث الذي واكب بناء السد العالي، وذلك بحضور المهندس صبري العشماوي، رئيس جمعية بناة السد العالي، والدكتور دينيس برونيكوف، ممثلًا عن أرسيني ماتيوشينكو القائم بأعمال مدير المراكز الثقافية الروسية في مصر، وأدار الاحتفالية الأستاذ شريف جاد، الأمين العام لجمعية الصداقة.
وفي كلمته، رحّب الدكتور إبراهيم كامل ببناة السد العالي، مشيدًا بإنجازهم التاريخي الذي سيظل علامة بارزة في تاريخ مصر الحديث، ومؤكدًا أن السد أصبح رمزًا خالدًا للصداقة المصرية الروسية.
كما أعلن عن نية الجمعية في التعاون الكامل مع جمعية بناة السد في كافة أنشطتها المستقبلية.
من جانبه، أكد المهندس صبري العشماوي أن عقد العمل المشترك في مشروع السد العالي بالتعاون مع الشركاء السوفيت، قد أسس لتاريخ مشترك بين الشعبين المصري والروسي، نعتز به حتى اليوم.
وقدّم المهندس عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، محاضرة تناول فيها أهمية السد العالي ودوره في تأمين الأمن المائي لمصر.
كما شارك في الاحتفالية عبر تقنية الفيديو كونفرنس المهندس الروسي فاليري ميخائيلوفيتش مارشينكو، أحد المشاركين في بناء السد، حيث أعرب عن سعادته بالتواصل مع زملائه المصريين، مشيرًا إلى أن مصر، بعد استقلالها بقيادة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، قررت تنفيذ هذا المشروع العملاق بالتعاون مع الاتحاد السوفيتي، بمشاركة مهندسين من مختلف القوميات السوفيتية.
وتحدث مارشينكو عن لحظة تحويل مجرى نهر النيل التي تمت في احتفال مهيب بحضور قيادات البلدين، واصفًا المشاركة في المشروع بأنها كانت “عملًا بطوليًا”، واستعاد ذكرياته مع زملائه المصريين الذين أهدوه نسخة من القرآن الكريم،
كما أشار إلى المهندس الشاعر الذي كتب رسالة مؤثرة إلى والدته مطلعها: “اكتبي لي يا أمي، أنا في مصر”، وتحدث عن تأثره بالموسيقى والأغاني المصرية التي كانت تواسيه أثناء مشاق العمل.
وقدمت المطربة الروسية ناتا رفعت فقرة غنائية من الفلكلور الروسي، أهدتها إلى بناة السد، كما أقيم على هامش الاحتفالية معرض فوتوغرافي تناول مراحل بناء السد العالي.
وفي ختام الفعالية، تم عرض الفيلم المصري السوفيتي “الناس والنيل”، من إخراج يوسف شاهين، والذي يوثق ملحمة بناء السد العالي والتعاون التاريخي بين مصر والاتحاد السوفيتي.