عاد إلى أرض الوطن مساء اليوم البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بعد جولة رعوية استمرت أسبوعين شملت أربع دول أوروبية تابعة لإيبارشية وسط أوروبا، وهي بولندا ورومانيا وصربيا والتشيك.
وقد كان في استقباله لدى وصوله مطار القاهرة الدولي الأنبا دانيال مطران المعادي وسكرتير المجمع المقدس، والمحاسب مجدي إسحق رئيس مجلس إدارة شركة ميناء القاهرة الجوي، إلى جانب عدد من قيادات المطار.
شهدت جولة البابا أنشطة مكثفة، بدأت من بولندا حيث ألقى محاضرة في كلية أوروبا ببناتولين، والتقى الرئيس البولندي أندريه دودا، إلى جانب عدد من القيادات الكنسية والدبلوماسية، كما افتتح عدة لقاءات رعوية مع أبناء الكنيسة القبطية هناك.
وفي العاصمة الرومانية بوخارست، دشن كنيسة الشهيد مارمينا، وترأس اللقاء السنوي لأساقفة أوروبا، كما زار مقر البطريركية الرومانية والتقى بالبطريرك دانيال، ورئيس الوزراء، ووزير الشؤون الدينية، إضافة إلى زيارة لكنيسة الأرمن الأرثوذكس.
أما في صربيا، فشهدت زيارة البابا لقاءات رفيعة المستوى، أبرزها مع رئيس الوزراء ووزيري الخارجية والثقافة، كما زار البرلمان الصربي، وكنيسة السيدة العذراء بحي زيمون، ومدرسة القديس سافا اللاهوتية، وألقى محاضرة مهمة في قصر صربيا بحضور كبار المسؤولين، كما عقد لقاءات مثمرة مع رجال الدين الإسلامي والمثقفين الصرب.
واختتم جولته في جمهورية التشيك، حيث صلى القداس الإلهي، والتقى بوزير الخارجية ورئيس أساقفة براغ.
وخلال جولته، أقامت السفارات المصرية في الدول الأربعة حفلات استقبال رسمية تكريمًا له، حضرها عدد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين، كما أجرت وسائل الإعلام في تلك الدول العديد من اللقاءات مع قداسته، نقل خلالها رسائل المحبة والانفتاح والسلام، مؤكدًا على قيم العيش المشترك وغنى الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتاريخها الروحي العريق.
رافق البابا خلال الجولة الأنبا فام أسقف شرق المنيا، و الأنبا أكسيوس أسقف المنصورة، والراهب القس عمانوئيل المحرقي مدير مكتب البابا، والشماس جوزيف رضا من سكرتارية قداسته، والإعلامي مايكل ڤيكتور الملحق الصحفي للزيارة.
