التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ظهر اليوم، المطران يان جروبنر، رئيس أساقفة براج، في إطار زيارته الرعوية الحالية لجمهورية التشيك. حضر اللقاء الأنبا چيوڤاني أسقف وسط أوروبا، والسفير المصري في براغ، السيد محمود مصطفى عفيفي، إلى جانب أعضاء الوفد المرافق لقداسة البابا.
تناول اللقاء أبرز التحديات التي تواجه الكنيسة المسيحية في أوروبا، حيث أشار المطران جروبنر إلى التراجع الملحوظ في الارتباط الروحي لدى فئات من الشعب، بسبب انشغال الكثيرين باللهث وراء الراحة والرفاهية، مؤكدًا أن الكنيسة الكاثوليكية في التشيك تبذل جهودًا متواصلة لإعادة أبنائها إلى حضن الكنيسة.
ومن جانبه، شدد البابا تواضروس على أن التعاون بين الكنائس المختلفة يعكس روح المحبة المسيحية، والانفتاح على الآخر، ويعزز تبادل الخبرات في الخدمة، مضيفًا أن الكنيسة التشيكية كنيسة عريقة صمدت أمام تحديات كثيرة، وهي مدعوة اليوم لمواصلة رسالتها بنفس الإيمان والرجاء. كما لفت قداسته إلى أهمية الارتباط بالكتاب المقدس، باعتباره مصدر النور والقوة في حياة المؤمنين.
وفي ختام اللقاء، عبّر البابا عن شكره العميق لرئيس الأساقفة على حفاوة الاستقبال ودفء اللقاء، موجهًا صلواته من أجل الكنيسة والشعب في التشيك، ومن أجل سلام العالم أجمع.