التقى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ظهر اليوم الخميس، السيد أيان ليبافسكي، وزير خارجية جمهورية التشيك، وذلك في مقر الوزارة بالعاصمة براغ، ضمن محطته الرابعة في جولته الرعوية بإيبارشية وسط أوروبا، والتي شملت بولندا ورومانيا وصربيا.
رافق البابا خلال اللقاء الوفد الكنسي المرافق، إلى جانب السفير المصري في براغ، السفير محمود مصطفى عفيفي، والمستشار الدكتور أحمد عزام.
أعرب وزير الخارجية التشيكي عن ترحيبه بالزيارة، مؤكدًا أهمية الحوار الثقافي والديني في دعم العلاقات الدولية، وأبدى اهتمامه بتعزيز سبل التعاون مع المؤسسات الدينية.
من جانبه، عبّر البابا عن سعادته بزيارة التشيك، مشيرًا إلى الطبيعة المتجانسة للمجتمع المصري، الذي لا ينظر إلى الأقباط كأقلية، بل كجزء أصيل من نسيجه الوطني، مستشهدًا بإقامة العائلة المقدسة في مصر لأكثر من ثلاث سنوات، وهو ما يمنح البلاد مكانة مقدسة في التاريخ المسيحي.
وتناول التحسن الكبير في أوضاع المسيحيين في مصر بعد ثورة 2013، موضحًا أن بناء أكبر كاتدرائية في الشرق الأوسط إلى جانب أكبر جامع بالعاصمة الإدارية الجديدة، وافتتاحهما في يوم واحد، يجسد رسالة وحدة وطنية قوية.
كما استعرض البابا تواضروس انتشار الكنيسة القبطية عالميًا، بوجود أكثر من 500 كنيسة ودير خارج مصر، بينها تجمعات نامية في دول وسط أوروبا، يشرف عليها نيافة الأنبا چيوڤاني، مؤكدًا أهمية زيارتها لدعمها وتشجيعها.
وتطرق إلى دور الكنيسة القبطية في إطلاق فكرة الرهبنة إلى العالم، باعتبارها من أقدم الكنائس في التاريخ.
وفي ختام اللقاء، وجّه البابا دعوة مفتوحة للوزير التشيكي لزيارة مصر والتعرف عن قرب على حضارتها وآثارها القبطية، فيما أعرب الوزير عن تطلعه لتحقيق هذه الزيارة قريبًا، مؤكدًا أهمية استمرار الحوار والتعاون بين الشعوب من أجل بناء جسور السلام والتفاهم.
