19 - 04 - 2024

إسرائيل تدق جرس الإنذار: المتشددون الإسلاميون على الأبواب

إسرائيل تدق جرس الإنذار: المتشددون الإسلاميون على الأبواب

قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشيه يعالون ومحللون أمنيون إن حدود اسرائيل مع سورية حيث خطف متشددون اسلاميون 45 جنديا من قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة، أصبحت نقطة جذب لنشاط الإسلاميين وأن إسرائيل نفسها أصبحت هدفاً لهم الآن.

وأضاف المحللون أن جبهة "النصرة" التي تقاتل قوات الرئيس السوري بشار الأسد أصبح لها وجود كبير في المنطقة وأنها في وضع يسمح لها بتنفيذ هجمات عبر المنطقة الحدودية القاحلة التي تتلاقى فيها حدود اسرائيل وسورية والاردن.

وأشار يعالون يوم الثلثاء إلى أن "ايران تحاول في الوقت نفسه توسيع رقعة نفوذها في المنطقة عن طريق دعمها لحكومة الأسد وحزب الله".

وتحدث في مؤتمر اقتصادي عن خطر الجماعات الإسلامية في سورية وعن رؤية بصمات ايران في سورية بما في ذلك "مرتفعات الجولان في محاولة لاستخدام فرق الارهاب ضدنا".

وأسر مقاتلو جبهة النصرة 45 جندياً من فيجي يعملون ضمن قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في المنطقة المنزوعة السلاح الفاصلة بين اسرائيل وسورية في مرتفعات الجولان المحتل.

وتطالب الجبهة بسحب اسمها من قائمة عالمية المنظمات "الإرهابية" مقابل اطلاق سراحهم.

"الأسد من أولويات النصرة وليس إسرائيل"

وقال أبيب أوريج، ضابط المخابرات الاسرائيلي المتقاعد المتخصص في شؤون تنظيم "القاعدة": "لدينا الان جبهة النصرة كأساس على الحدود مع اسرائيل وهدف هذه الجماعة المتشددة القضاء على وجودنا"

وأضاف أنها "مسألة وقت" قبل أن تحوّل الجماعات الاسلامية التي تخوض قتالها في سورية اهتمامها صوب اسرائيل.

وتابع: "لا أستطيع أن أحدد لكم توقيتا لكن هذه المسألة تنطوي على مخاطر كبيرة، والأمر لا يحتاج سوى مفجر انتحاري واحد يعبر الحدود ويهاجم دورية عسكرية اسرائيلية.

وعلى الرغم من تنامي القلق في إسرائيل فليست من الأولويات الاستراتيجية لجبهة النصرة أو غيرها من الجماعات الاسلامية السنية المتشددة. ويبقى اهتمامها منصبّا على الاطاحة بالأسد منذ عام 2011 وساهمت في عرقلتها الخلافات في صفوف الاسلاميين وتدخل حزب الله لصالح الأسد.

وفي حال تعرضت اسرائيل لهجوم فسيكون الرد شديدا ما يفتح الطريق أمام قوات الاسد لاستعادة زمام المبادرة بشكل أكبر.

وعززت اسرائيل قواتها في مرتفعات الجولان التي استولت عليها في حرب 1967 بتسيير دوريات مدرعة لمواصلة مراقبة الحدود عن كثب وتمر هذه الدوريات في بعض الأحيان على مسافة 300 متر من مقاتلي النصرة.

وتطل هضبة الجولان على السهول الممتدة في جنوب غرب سورية حيث يمكن مشاهدة القتال الذي تخوضه جبهة النصرة وجماعات المعارضة الأخرى ضد قوات الاسد، وتسيطر قوات المعارضة السورية على بعض المناطق غربي دمشق وجنوبها.

هذا ما سمح لآلاف المقاتلين الأجانب من الدول العربية والاوروبية بالعبور ومن بينهم نحو 2000 أردني إلى الاراضي السورية. ويقول أوريج أن "عشرة أشخاص من عرب اسرائيل توجهوا إلى سورية وتم اعتقال خمسة منهم بعد عودتهم منها".

ركن تحفّه المخاطر

تدير الامم المتحدة الحدود بين اسرائيل وسورية منذ عام 1974 ويعمل نحو 1200 جندي في مراقبة المنطقة العازلة التي ظلت على مدى السنوات الاربعين الماضية من أهدأ مناطق مهام حفظ السلام في العالم لكن هذا الوضع تغير بعد الانتفاضة على حكم الاسد.

ويقول ستيفان كوهين، مسؤول الاتصال السابق بين الجيش الاسرائيلي وقوة حفظ السلام إن الأخيرة "تنهار الآن والتفويض لم يعد له معنى منذ عامين على الأقل"، ومن المقرر أن تسحب الفلبين وايرلندا ودول أخرى قواتها من وحدة حفظ السلام.

وأضاف أن "80 في المئة من المنطقة الحدودية الآن في أيدي قوات المعارضة السورية وإذا انسحبت دول أخرى فسيزداد وجود المتشددين"






اعلان