من حقه علي وحقكم علي لمن يريد أن يعرف ما أعرفه رغم وضوحه كالشمس .. أن الأستاذ خالد البلشى لم يخذل اختيارى له قبل عامين؛ بل فاق ما توقعته وبكثير.. تعامل مع الجميع بلا تحزب أو مواقف، وغلبت على أفعاله الإنسانية والقيم النقابية..
مثلًا، لما تلاقيه واقف على رجله ساعات زى ولاد البلد لما يكون عنده فرح أو ضيوف؛ رغم أننا جميعًا أصحاب بيت.. يقابلك على سلم النقابة بترحاب وأحضان في أي مناسبة اجتماعية أو سواها.. مناسبات أعادنا بها إلى نقابتنا.. وأعاد النقابة إلينا بعد أن أعاد لها الروح والوعي
** على سبيل المثال أعاد لنقابتنا حضورها القومي والوطني . .
** منها: مناسبات سياسية، وبرلمانية، مثل: رأينا الذي فاق جهات أخرى لأننا ضمير المواطن و"مراية " الحكومة. مثل: مناقشة مشروع الإجراءات الجنائية في البرلمان . .
** والحضور بقوة فى مناسبات قومية وعربية عديدة؛ في مقدمتها: الصرخة القوية، وتأكيد موقف الشعب المصري ضد الصهيونية والمذابح الإسرائيلية في فلسطين ويكرم من خلالها الشهداء من الصحفيين، والإعلامين الفلسطينيين منهم فى موقف ومشهد ساند به كظهير شعبي القيادة السياسية فى وقوفها ضد الغطرسة الأمريكية والصهيونيية.
واحتفل بذكرى انتصار مصر فى حرب اكتوبر 1973؛ ليؤكد اعتزازنا بأكبر انتصار أعاد لنا الحق والهيبة، ورسالة لمن يهمه الأمر أن مصر حاضرة فى المشهد. .
.** نقيب تجده يستقبلك على باب النقابة فى مناسبات اجتماعية خلقها أو أعادها من جديد . . أعادت الدفء للأسرة الصحفية، وبعيدًا عن أي دعاية انتخابية، بل وبمشاعر إنسانية ونقابية غير مزيفة، منها على سبيل المثال 3 حفلات إفطار رمضاني، وهذا بعض مما فعل و خير مثال واحتفالات برموز الفن المصرى، وسيد درويش، ولقاءات مع سفراء أجانب، وحفلات لتأبين من رحل من زملاء، وتكريم من بلغ الستين بعد أن كان من يخرج للمعاش يدخل غياهب النسيان، أو يرحل مثل الكثيرين قبلهم في صمت . . يفعل ذلك مع كل الزملاء أعضاء مجلس النقابة ومعه الزميل جمال عبد الرحيم سكرتير النقابة الدينامو النشط . . الأستاذ خالد البلشى يستقبل الجميع على سلم النقابة، وليس فى "بهوها" أو مكتبه .. والشباب قبل الكبار، وبحب غير مصطنع، وترحيب غير زائف، ووجه غير بلاستيكي وابتسامة غير صفراء . .
نقيب تجده في أي وقت في التليفون أو في مكتبه من 9 صباحًا إلى 10 مساءً، ولا يغادر مكتبه إلا لواجب عزاء أو زيارة مريض من الزملاء. بعد أن كنا نشاهد بعض النقباء من قبل "فيديو" ولا يتفضل علينا بالحضور لمشاهدته كهلال رمضان كل عام أو أثناء إعادة ترشحه أو في بعض المناسبات الكبرى ..
يعنىي البلشى نقيب أعطى للنقابة كل جهده وعلى حساب دخله المادي وعمله وأسرته . .
نقيب أعطاني الكثير من وقته وجهده.. ليس على المستوى الشخصي.. فأنا لم أطلب منه شقة أو شيئا .. وهذا حقي مثل الزملاء منه أو من أي مرشح؛ لأن ما يحصل عليه أي مرشح يحصل به باسمنا وليس باسمه، مع حبي واعتزازي لشخص أي مرشح . .
بصراحة أخجل من نفسي ولا علاقة ولا تدخل في حق ورأي الزملاء، الذين يكون لهم الحق في الاختلاف معي فيما أرى .. لكن أنا سأخجل من نفسي إذا لم أمنح خالد البلشى صوتي بعد ما قدم؛ لأن ما جزاء العمل والإخلاص والإحسان في التعامل إلا الصوت الانتخابي
ومع ذلك؛ هذا لا يقلل من حبي واحترامي للصديق العزيز الأستاذ عبد المحسن سلامة الذي تربطني به علاقة حب وزمالة محترمة، على مدى سنوات، وبدون أي غرض و جعلتنى أصرخ فى الدورة السابقة للانتخابات النقابية عن ضرورة ترشحه لضمان نجاحه.. لكن لأن صوتي لا يقبل القسمة ولا التجزئة ليسامحني صديقي الأستاذ عبد المحسن ومن يدعمه وهو يستحق .. إذا كان لي عمر أن عقلي و صوتي للبلشى وحبي لسلامة .. وما يسعدني أن لسلامة أنصار من زملاء أثق في توجههم وحبهم مثلي له.
-------------------------
بقلم: يسرى السيد
* مدير تحرير الجمهورية