30 - 04 - 2025

قراءة فى حركة محليات بقنا حملت تساؤلات مثيرة حول الشفافية فى الاختيار

قراءة فى حركة محليات بقنا حملت تساؤلات مثيرة حول الشفافية فى الاختيار

لا حديث في قنا يعلو على الحديث عن قطاع المحليات هناك، وما يحدث به، وإصرار رهيب من وزيرة التنمية المحلية "منال عوض" أن ترفع يدها تمامًا عن هذا القطاع المهم من أرض الوطن.

آخر صفحات غرائب وطرائف محليات الصعيد: ما حدث فى محافظة قنا من حركة محليات حدثت قبل يومين، وسبق وأشارت إلى حدوثها "المشهد" قبل ثلاثة أسابيع من الآن.

الحركة شملت نقل وتعيين 5 رؤساء مدن، و11 نائب رئيس مدينة، ونقل 13 رئيس وحدة قروية، وندب 8 رؤساء وحدات من التربية والتعليم، وتعيين 5 رؤساء وحدات قروية أيضًا من قطاع المحليات.

أبرز ما تمّ رصده بخصوص تلك الحركة: أنها أعادت 6 وجوه تم إقالتها؛ لسوء الأداء، ولأسباب أخرى، وبعضها إلى نفس المكان، مع اختلاف الوظيفة القيادية، وهنا بات سؤال الناس "مشيتهم ليه؟ ورجعتهم ليه؟".

أيضًا شملت الحركة إعادة رؤساء وحدات محلية، تم إلغاء ندبهم وعودتهم لوظيفتهم؛ للتقاعس وسوء الأداء، ومن بعدها عادوا مجدّدًا لنفس العمل، مع اختلاف المكان.

تمّ رفض رغبة المواطن فى الشارع، والاستماع والإنصات لرأي قيادات شعبية ترى أنَّ في بقاء بعض القيادات خدمة لمصالحها، رغم الغضب ضدهم عبر صفحات التواصل الاجتماعي، لمجرد توفير كشافات إضاءه ب 7 مليون جنيه كانت مخصصة لخدمة المواطن ونظافة الشارع، ودون عقاب أو مساءلة.

بات معروفًا أن نفس القيادات، التي تقوم بإجراء تعيينات في قطاع المحليات والحركات بمحافظة قنا، منذ زمن لا زالت هي صاحبة القرار، والاختيار، والحصار الشديد على القرار، ومنع التطرق إلى حيثياته؛ رغم المستجدات التي حدثت فى حركة المحافظين الأخيرة، ورغم انتظار التغير الذي لا يأتي أبدًا.

رصد المواطن أنَّ هناك قيادات وسطى وخاصَّة على مناصب نواب رؤساء المدن، ومديري إدارات متابعة، ومديري إدارات هندسية فى محافظة قنا، لا زالت تسكن في "بيوت زجاجية محمية" لا يمكن الاقتراب منها، وهى محميَّة بحكم تسترها على الفساد من زمن بعيد.

المواطن فى الشارع بات يحلم أن تسمح الظروف، ويتحقق حلمه، ويلتقي القيادة الأولى، ويتحدث، ويشرح، وأن لا تكتفي القيادة بالاستماع الجيد؛ بل يحتذى بالقيادة السياسية أن يكون استماعها مرفق طيّة قرارات عاجلة وتصويبية، وإقالات سريعة تُشعر الجميع أن يدي الدولة طويلة وقوية، ولا يمكن أن تغُلَّ تحت أي ظرف. 

ولا يصل الحال أن يتم شكوى مديرة إدارة صحية، في ثاني أكبر مدن قنا بشمال المحافظة، ويتمَّ التحقيق فى شكوى المواطن منه، بتعليمات المحافظ شخصيًّا، ثمًّ يشكو مواطن بسيط للمحافظ أيضًا منه، من عدم حصوله على "علبة لبن أطفال" فيتمُّ إسناد المستشفى العام، ومستشفى الحميات له، بجانب عمله في قيادة الإدارة الصحية؛ مكافأةً على سوء أدائه وتجاوزه هناك، وكأنَّ هناك من يُخرج لسانه للمواطن فى الشارع قائلا: "الناس مش أحلى حاجة والدنيا مسرحية".